فتح رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، النار على الأحزاب الموالية والمطالبة بترشح الرئيس لعهدة رابعة، ووصف إياهم بالسماسرة والانتهازيين الذين حولوا أحزابهم إلى أجهزة تحت الطلب، بالمقابل قدم مقري، حصيلة إيجابية عن نشاط الحركة في انتظار قرار مجلس الشورى بخصوص الرئاسيات. وجه عبد الرزاق مقري، في كلمته بمناسبة أشغال الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني المنعقدة أمس، بمقر الحركة، انتقادات شديدة للأحزاب التي تطالب بترشح الرئيس لعهدة رابعة، واتهمها بتحولها إلى أجهزة تحت الطلب تتقاذفها تحولات وصراعات الطبقات العلوية في السلطة، وأنها بلا برامج ولا مبادئ، ”لا هم لهم سوى الالتصاق بمحيط السلطة ولو كانت هذه السلطة خطر على استقرار البلد”، مضيفا أنه ”لا يليق بالجزائر أن تنحدر الأخلاق فيها، فيتحول الرئيس المريض الى ألعوبة في يد السماسرة وقوى الظلام، ويتكلم الانتهازيين باسمه بلا شفقة ولا رحمة، يريدون فرضه بما يملكون من جبروت على الجزائريين”، وتابع أن ”فئة فاتها الزمن تريد التمسك بالرئيس، وأن لا يتفرق شملها رغم الخلافات الشديدة بينها على المصالح”. وحذر رئيس حمس، من تكرار سيناريو الصدمة البترولية لسنة 1986، التي أدت إلى أحداث أكتوبر، متوقعا أن تكون هذه المرة الصدمة أعنف بسبب انخفاض صادرات البترول واعتماد الجزائر على الريع البترولي، وأقر بأهمية الانتخابات الرئاسية التي لم تتضح بعد مشاركة الحركة من عدمها والتي سيفصل فيها مجلسها الشورى اليوم، وقال إن ”اليوم ندخل مجلس الشورى وليس لدينا مكسب ملموس في هذا المضمار نقدمه، فلست أدري هل يأذن لنا بمواصلة المشوار إلى آخر لحظة، أم سيتوقف هذا المسعى لتختار هذه المؤسسة موقفا آخر، أما الترشح باسم الحركة وأما المقاطعة”. ولم ينف رئيس الحركة السابق، أبو جرة سلطاني، على هامش اللقاء، مسالة ترشحه للرئاسيات، وأكد أن ”كلمة الفصل تعود لمجلس الشورى”، مضيفا أن الحركة تريد مرشح إجماع دون الأخذ بعين الاعتبار اللون الإيديولوجي.