حذر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، من خطر حقيقي بات يمس استقرار الجزائر بفعل نزعة البقاء في السلطة، وتفاقم مظاهر الفساد والفشل في تسيير الدولة. وقال مقري في كلمة الافتتاح لأشغال الدورة العادية للمجلس الشوري الوطني لحركته، الجمعة، أن "استقرار البلد في خطر حقيقي، تقودنا إليه فئة تحكمت في الثروة والسلطة، عزمت على الاستمرار في الحكم رغم عدم أهليتها بسبب داء (الفاءين) الفشل والفساد الذي صار الصفة المميزة لها". وأكد خطورة الوضع بالقول" إننا حينما نقول بأن بلدنا يمر بمرحلة خطيرة في تاريخه، لا نقول ذلك من باب المناكفة السياسية، والتنافس المحموم على المصالح الشخصية أو السعي لكسب هذا المحور أو ذاك، أو انتقاما لضياع الفرص أو الحرمان من رضوان هذا أو ذاك". وأضاف "لا يشرفنا البتة أن يكون بلدنا في المرتبة 94 في قائمة منظمة الشفافية العالمية، وفي استطلاع "مبادرة الموازنة المفتوحة" الذي يقيّم ما إذا كانت الحكومات تمنح شعوبها حرية الوصول إلى المعلومات الخاصة بالموازنة، حصلت الجزائر على درجة واحدة من أصل 100 درجة". وأبدى عبد الرزاق مقري مخاوف حزبه من أن "تكون الصدمة هذه المرة " أعنف وخطرا جادا على الوحدة الترابية، وسيكون الاستهداف متجها لجنوبنا الكبير "الذي ستعمل القوى الاستكبارية المتآمرة مع نظام الحكم اليوم هي التي تلفظه كالنواة وهي التي ستعمل على تأجيج روح الانفصال لكي تتقاسم القليل الذي سيبقى من الخيرات هناك مع عدد قليل من السكان فيه ". وصنف زعيم"حمس" الجزائر ضمن الدول المتحللة والتي من صفاتها "تعميم الجهل والانتهازية، وشيوع ظاهرة عبادة الأشخاص، وانتشار الفساد وتفرد عدد قليل من الأشخاص بالقرار السياسي". ودرس المجلس الشوري ل"حمس"، عديد القضايا التنظيمية والسياسية، على رأسها ملف الانتخابات الرئاسية. ويرتقب ان يخرج المجلس بقرار فاصل في مسألة المشاركة أو عدم المشاركة في هذا الاستحقاق المرتقب يوم17 أفريل المقبل.