تسلط، تظاهرة”مارون من ضفة إلى أخرى”، التي سيحتضنها المعهد الفرنسي بالجزائر في ال 22 من فيفري الجاري، الضوء على كتابات الكاتبة الجزائرية آسيا جبار، فهذه التظاهرة التي تأتي تكريما للكاتبة ستعرف مشاركة أمال شواتي رئيسة دائرة أصدقاء آسيا جبار والصحفي مصطفى لريبي، وتعتبر هذه الدائرة الموسومة ب”دائرة أصدقاء آسيا جبار”، مجموعة من المعجبين بالكاتبة ورواياتها، أسستها الجزائرية أمال شاواتي بفرنسا، منذ ثمان سنوات، وتندرج نشاطاتهم ضمن القالب الأدبي ومناقشة الأعمال الأدبية لأسيا جبار. وستتمحور أشغال هذه الدورة التي سيقف المشاركون فيها عند اسهامات الكاتبة آسيا جبار في عالم الثقافة والفن في الجزائروفرنسا بتحليل كتاباتها التي حولت إلى أعمال سينمائية ومسرحية وترجمت إلى حوالي 20 لغة وحصدت عددا لا يحصى من الجوائز العالمية القيمة. كما سيقف المحاضران عند أهم المحطات الحياتية التي أثرت في كتابات هذه المرأة المتميزة على غرار مشاركتها في إضرابات الطلبة الجزائريين المساندين للثورة الجزائرية ولاستقلال الجزائر أثناء دراستها في فرنسا وأيضا دخولها إلى الأكاديمية الفرنسية وترشحها لجائزة نوبل في الآداب. وتعد رباعية الكاتبة ”نساء الجزائر”، رواية ”ظل السلطانة” ”الحب والفنتازيا” و”بعيداً عن المدينة”، أهم الأعمال التي شكلت اللبنة الإبداعية لها، فبعد أكثر من نصف قرن من الإبداع الأدبي والسينمائي والمسرحي تعتبر إسهامات آسيا جبار منوعة بين الرواية، القصص المسرحيات، دواوين الشعر وإضافة إلى فيلمين سينمائيين كرست من خلالها الكاتبة النظرة واللمسة الأنثوية التي تعالج وتناقش المعضلات والمصاعب التي تواجه النساء. يذكر أنّ آسيا جبار هي أول كاتبة عربية تفوز بجائزة السلام عام 2002 التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وقبلها الكثير من الجوائز الدولية في إيطاليا، الولاياتالمتحدة وبلجيكا، وفي 16 يونيو 2005 انتخبت بين أعضاء الأكاديمية الفرنسية لتصبح أول عربية وخامس امرأة تدخل الأكاديمية. كما رشحت لنيل جائزة نوبل في الآداب عام 2009.