أكدت موسكو أمس أنها لا تستطيع بمفردها حل الأزمة السورية داعيا المجتمع الدولي على ضرورة الضغط على طرفي النزاع السوري لتحقيق المزيد من التقدم في المحادثات وفرض منطق السلام على خيار الحرب في المنطقة، فيما طالبت الخارجية الأمريكية من المعارضة السورية توسيع وفدها المفاوض في جنيف. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أثناء مؤتمر الأمن بميونيخ، أن الجهود المنفردة سواء كانت الروسية أو الأمريكية لا تستطيع حل الصراع السوري ويجب الضغط على طرفي النزاع، خاصة في ظل تنامي ظاهرة الإرهاب في المنطقة، مشدّدا على أن النزاع الدموي في سوريا حول البلد إلى معقل للمتطرفين والإرهابيين الوافدين إليها من جميع أنحاء العالم، مشددا على حتمية توسيع وفد المعارضة في جنيف 2، كما وصف لافروف القرارات المتوصل إليها بخصوص تدمير السلاح الكيميائي السوري وعقد مؤتمر جنيف 2 بالنتيجة المنطقية للعمل الجماعي لكل الأطراف الفاعلة في الساحة الدولية. من جهتها أعلنت الدائرة الإعلامية التابعة لوزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إضافة إلى المبعوث الدولي الاخضر الإبراهيمي التقوا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن وبحثوا في ضرورة توسيع قوام وفد المعارضة السورية في عملية التفاوض ”جنيف - 2”، وأوضحت الدائرة في بيان صادر عنها أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري طلب خلال اللقاء الذي جمعه بشكل منفرد مع سيرغي لافروف ليلة الجمعة لمناقشة الأزمة السورية، من وزير الخارجية الروسي الضغط على النظام لتسريع عملية نقل السلاح الكيميائي من سوريا، الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دعت إلى ضرورة تسريع وتيرة إخراج الكيميائي من سوريا الذي نقل منه قرابة 5٪ فقط من إجمالي الأسلحة الأكثر خطورة، وقال المدير العام للمنظمة احمد أوجومجو في بيان ينشر أمس الأول أن على دمشق تسريع وتيرة العملية، مشيرا إلى ضرورة إيجاد السبل الكفيلة باستمرارية عمليات النقل وإمكانية التخطيط المسبق لهذه العمليات الحساسة.