اجتمع ما يقارب 20 محافظا، أمس بالعاصمة، للتنديد بقرارات سعداني في إقالة عدد من المحافظين دون تقديم أسباب وجيهة، عقابا على توقيع بعضهم للإطاحة به ضمن التوقيعات التي سلمها منسق الحزب، عبد الرحمان بلعياط، إلى جهات المسؤولة، لانتخاب أمين عام جديد، أو قيادة مؤقتة لغاية المؤتمر القادم ندد ما يقارب 20 محافظا من أصل 53 محافظ في جبهة التحرير الوطني، بعضهم بالوكالة خاصة لولايات أقصى الجنوب الجزائري، بالإقالات العشوائية للأمين العام للحزب، عمار سعداني، لعدد من زملائهم دون تقديم مبررات منطقية حول استخلافهم بجدد خاصة عشية الاستحقاقات الرئاسية التي تتطلب وحدة الحزب والتئامه. ونقلت مصادر حضرت الاجتماع أن هناك إجماعا داخل المحافظين، على أن الخطوة كانت انتقامية، كون عدد من المحافظين المقالين وقعوا مع استدعاء الدورة الطارئة للجنة المركزية، لوضع حد لسعداني الذي أساءت تصريحاته كثيرا للحزب العتيد. وانتقد المحافظون بشدة محاولة سعداني التمويه واتهامهم بمعاداة العهدة الرابعة ودعم بن فليس، لتبرير تصرفاته، مؤكدين أنهم لم يكونوا ضد العهدة الرابعة وعبروا في أكثر من مرة عن مساندة بوتفليقة إن هو قرر الترشح. ولام عدد من المحافظين بلخادم على خرجته الأخيرة ومحاولة تنصله من التوقيع رغم أنه أقنع عددا منهم بالتوقيع. ونقلت مصادر أخرى أن أكثر من 100 عضو لجنة مركزية يستعدون لإصدار بيان يخيرون بين من يقف وراء سعداني وبين تنحيته من الأمانة العامة أو دعم بن فليس.