ترأس عبد الرحمن بلعياط المنسق السابق للمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني أمس اجتماعا مع عدد من المحافظين المقصين من قبل الأمين العام عمار سعداني في الأيام الأخيرة، وأفادت مصادر حزبية في سياق الحديث عن الدورة الاستثنائية التي يطالب بها خصوم سعداني، أن الطلب الموجه للداخلية يحمل توقيع كل من قاسة عيسي وعبد القادر سرار وجعفر بوعلام. وسألت ”الخبر” بلعياط عن جدوى اللقاء مع المحافظين المبعدين فقال ”سيصدر توضيح كامل عنه بعد نهايته، الأمر يحتاج أولا إلى تقييم للاجتماع في حد ذاته”، وعلم في هذا الشأن أن الاجتماع ضم قرابة 15 محافظا بين سابقين وأيضا من المقصين في الأسبوع الأخير من قبل عمار سعداني. ورفض أغلب المحافظين الذين تمت تنحيتهم من قبل سعداني القرارات المتخذة ضدهم، واعتبروها ”تعديا صارخا” للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، و”اغتصابا لهياكل الحزب”. وليس واضحا إن كان أنصار بلعياط قد تقدموا فعلا بطلب لدى وزارة الداخلية لعقد دورة استثنائية للجنة المركزية، أم أن تصريحات الأيام الأخيرة ما هي إلا جس لنبض جهات متنفذة داخل السلطة إن كان يروقها سيناريو رحيل سعداني في الوقت الحالي، وعلمت ”الخبر” أن الطلب الذي يحمل عقد دورة استثنائية للجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني، يحمل توقيعات ثلاثة قياديين معارضين لعمار سعداني، هم قاسة عيسي المكلف السابق بالإعلام في جبهة التحرير الوطني، وعبد القادر سرار وبوعلام جعفر الذي يعتقد أنه منسق ما سمي ”الطريق الثالث”، وهم فريق معارض لسعداني لكنه لا يكن الود بالضرورة لجماعة بلعياط ولا للحركة التقويمية التي ينسق على رأسها عبد الكريم عبادة، ويضم هذا الفريق عددا من القياديين البارزين في الأفالان. وعلم في هذا الشأن أن عبد الرحمن بلعياط ورفاقه من معارضي سعداني، أن ملف طلب الرخصة قد استكمل الخميس الماضي، وأنه سيمضي في الخطوة المقبلة أي إيداع الطلب في القريب العاجل، وعدا هذه الملفات فإن باب الاختلاف ما زال قائما حول حقيقة توقيع الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم لصالح عقد دورة طارئة للجنة المركزية، مع العلم أن جماعة التقويمية تصر على وجود توقيع بلخادم بين أيدي بلعياط، وأن ناقل التوقيع كان العياشي دعدوعة مرفقا بتوقيع الوزير السابق جمال ولد عباس، وتقول المجموعة إن عدد الموقعين لصالح عقد دورة جديدة للجنة المركزية هو 257 عضوا.