بلخادم يغالط الرأي العام بحديثه عن دعم السلطة له أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، وعضو المكتب السياسي، أحمد بومهدي، في تصريح ل”الفجر”، أنه يستبعد تماما أن تكون ”المؤسسة العسكرية مثلما أعرفها، قد قدمت دعما لبلخادم من أجل الترشح للانتخابات الرئاسية، وإنما هو يروج لذلك للتأثير على الرأي العام، وخاصة داخل الأفالان”، وأن الرئيس بوتفليقة سيترشح للانتخابات القادمة، متوقعا أن يكون إعلان الترشح بين 24 و25 فيفري المقبل. وفي تقدير أحمد بومهدي، فإن رئيس الجمهورية يؤخر إعلان ترشحه إلى غاية ظهور جميع المتنافسين، وبذلك سيكون آخر المترشحين الذين يعلنون عن تقدمهم للرئاسيات القادمة ”لأنه يملك قواعد واسعة، والعديد من المنظمات والمنتخبين يدعمونه بقوة، فإعلان الترشح يكفي لتحقيق العهدة الرابعة”. وتابع بأن الحاجز الوحيد الذي يجعل عبد العزيز بلخادم، يتريث للجهر برغبته الصريحة في دخول المعترك الرئاسي، هو رئيس الجمهورية ”حيث ينتظر بلخادم عدم تقدم الرئيس للانتخابات الرئاسية أملا في تحقيق هدفه الذي تعلق به عندما كان على رأس الأفالان، وهو يعول في تحقيق ذلك على حزب جبهة التحرير الوطني وخزّانه”. وأكد المتحدث أن عضوي المكتب السياسي سابقا، عبد الرحمان بلعياط وعبد العزيز زياري، هما من يقودان حملة الإطاحة بعمار سعداني، ويعقدان لقاءات ماراطونية للوصول لهذا الهدف، مضيفا ”أنا متأكد أن بلعياط يبالغ في عدد الإمضاءات الخاصة بعقد دورة للجنة المركزية لإعادة بلخادم”، وتساءل ”كيف لنا أن نتصور أن الداخلية ترخص لعقد لقاء تزكية عمار سعداني، وتثبت الجهات القضائية بعد ذلك شرعيتنا الكاملة، ثم في ظرف زمني قصير بإمكانها أن تعطي الضوء الأخضر لجماعة بلخادم الذين هم أقلية لعقد دورة استثنائية لتنصيبه على رأس الأمانة العامة للحزب”. ورد على سؤال ”الفجر” بخصوص نقطة التماس بين جماعة بلعياط والتقويمية، باعتبار أنهما يشتركان في هدف إقالة سعداني، بأن ”هما في الحقيقة يجتمعان حول الفكرة، لكنهما يختلفان حول الخلفية، بمعنى أن جماعة التقويمية ترفض قطعيا عودة بلخادم”، وواصل بأن بلخادم نفسه يروج لفكرة أنه مدعوم من قبل أطراف في السلطة للتأثير على المناضلين وتغليطهم، مبرزا أن ”الأمور تحسم في اللجنة المركزية التي تلتف حول عمار سعداني بما في ذلك المنظمات الجماهيرية الكبرى، وهم غير مستعدين للتراجع عن التغيير الذي حققوه داخل الأفالان بإقالة بلخادم من منصبه بعد جهد كبير”. ولم يقلل المتحدث من خيبة الأمل التي تلاحق قاعدة الأفالان من خلال استيفائها أخبارا عن الحملة الخاصة بجمع التوقيعات التي يقوم بها بلخادم، مشيرا إلى أن ”عودة بلخادم للحزب كارثة لا يمكن قبولها. إن عودة بلخادم تعني ضياع قواعد الأفالان”.