وقعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة سعاد بن جاب الله، نهاية الأسبوع، على اتفاق شراكة مع مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية ”الكرياد”، في مجال تكوين الموارد البشرية لتأهيل خبراء وباحثين ميدانيين للقيام ببحوث حول عمالة المرأة، وهذا قصد ”بلورة إشكاليات بحث جديدة متعلقة بالمرأة والأسرة والطفولة”. ويأتي هذا الاتفاق بعد وضع المركز الوطني للدراسات والإعلام والتوثيق حول المرأة والأسرة والطفولة حيز الخدمة مؤخرا، وهو المركز الذي اعتبرته وزيرة القطاع أحد الرهانات الأساسية لوزارتها، ما يقتضي، حسبها، إجراء دراسات خاصة بواقع المرأة والأسرة والطفولة للوقوف على إشكاليات المجتمع الجديدة قصد معالجتها بالشكل الصحيح. وبالشق المتعلق بإشكاليات عمالة المرأة التي كانت موضوع الاتفاق مع مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي، قالت بن جاب الله على هامش إشرافها على توقيع هذا الاتفاق، أن عمالة المرأة في الجزائر شهدت تطورا وازديادا خاصة في السنوات الأخيرة، هذا ما يتطلب منا بذل جهود علمية لمعرفة واقع النساء العاملات أكثر في الجزائر بصفة أعمق لمعالجتها. وسجلت بن جاب الله ارتياحها لواقع النساء في القطاع العمومي، لكن ومع ذلك تبقى هناك جهود إضافية ينبغي بذلها خاصة في القطاع الخاص والقطاع الموازي، مع انتشار العمل غير المثمن للنساء. ورغم صرامة القوانين التي تدين تشغيل النساء ليلا أو التحرش بهن في مؤسسات العمل وكذا ضمان حقوق النساء في عطل المرض والأمومة، ومع ذلك تبقى هناك جهود إضافية ينبغي بذلها في سياق تحسين ظروف عمالة النساء في القطاعات الاقتصادية الجديدة التي اقتحمتها النساء في السنوات الأخيرة عن جدارة، ومنها تسيير المؤسسات المصغرة في إطار القروض التي تدعمها الدولة. وأكدت بن جاب الله أن اتفاق الشراكة مع ”الكرياد” من شأنه أن يقدم للوزارة معطيات جديدة وملامسة حول عمالة النساء قصد معالجة الإشكاليات المترتبة عنها في الميدان.