كشف رئيس المجلس الديمقراطي بفرنسا، عبد الرحمان دحمان، في تصريح ل”الفجر”، عن تنظيم تجمع ضخم يوم السبت المقبل، بباريس، يضم 60 جمعية للجالية الجزائرية، للتعبير عن مساندة الجنرال محمد مدين، ”لأنه حامي الجمهورية خلال سنوات الإرهاب”، ردا على عمار سعداني، الأمين العام للأفالان، ومجموعة المرتشين، ولمناهضة التطبيع مع العهدة الرابعة باسم الأفالان، لأنها ”ستضرب وحدة الجزائريين وتهدد بإفلاس الجزائر من جميع ثرواتها من قبل مجموعة مافيا المال والرشوة”. وأضاف رئيس المجلس الديمقراطي بفرنسا، عبد الرحمان دحمان، أن الوقفة التي ستنظم بباريس السبت المقبل، يتم التحضير لها بكل جدية، وجاءت بعد مشاورات ولقاءات، مشيرا إلى أنها ستشكل ضربة صاعقة لسعداني الذي وصفه ب”المنحرف الذي يجب وضعه عند حدوده، وتوضيح للرأي العام الدولي أن الجزائر لا يلحق شخص مثل سعداني ضررا بمؤسساتها الأمنية بسبب تصريحاته الطائشة”. وترمي الوقفة التي تنظم هذا السبت، إلى تأسيس تنسيقية بالخارج لمناهضة العهدة الرابعة باسم الأفالان، ومحاولة قطع الطريق على الذين يدافعون عن ذلك باسم الإفالان، ”لأنها تهدد وحدة الجزائر واستنفاد جميع ثرواتها المتبقية من قبل مجموعة المال”. وقال رئيس المجلس إن الوقفة المنتظرة جاءت بناء على اجتماع عقده قدماء مناضلي جيش التحرير الوطني، ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا، تدارسوا خلاله التصريحات الخطيرة التي أدلى بها عمار سعداني في حق الجنرال الفريق محمد مدين، حيث انتقدوا بشدة ”التصريحات المنحرفة والمستفزة التي صدرت من طرف مجموعة المافيا السياسية في حق أحد الشخصيات القوية التي حمت الجزائر خلال سنوات الإرهاب وحافظت على وحدتها وتماسك الشعب والأمة الجزائرية”، وذكروا أن سعداني ومجموعة المافيا، لم تكن متواجدة بالجزائر خلال سنوات الإرهاب، وإنما كانت بالخارج مختبئة بعيدا عن نيران الإرهاب التي قتلت ودمرت الجزائريين من دون رحمة ولا قانون، خلال عشرية كاملة. وتابعت المجموعة أنه من غير المقبول اليوم، أن تقوم ”مجموعة من الأشخاص المرتشين، بتشويه وتوسيخ صورة شهداء الجزائر وصورة المسؤولين الكبار الذين كانوا العناصر الفاعلة والأساسية في الحفاظ على صورة الجزائر، ممثلة في الفريق محمد مدين، وخلصت للقول في رسالة صريحة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أنه ”لقد حان الوقت لتسليم المشعل للجيل الجديد وإعطائهم الفرصة وتمكين الجزائر من تحقيق الديمقراطية التي تحتاجها في القرن 21”.