"لا نسب ولا نشتم.. وثقافة الدولة تجبرنا أن نتبنى ماضينا بكل إيجابياته وسلبياته" صياغة دستور توافقي بين السلطة والمعارضة يُستفتى فيه الشعب أكد رئيس الحكومة الأسبق، ومرشح رئاسيات أفريل القادم، علي بن فليس، أنه يبحث عن التغيير السلمي لبناء جزائر شامخة ومُهابة ومكرمة، دون اصطدام أو تكسير، لتجاوز الأزمة الدستورية التي تعيشها البلاد واسترجاع المؤسسات الغائبة، عبر بناء دستور توافقي بين السلطة والمعارضة يُستفتى فيه الشعب. قال مرشح رئاسيات أفريل القادم في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة الوطنية لنصرته، أمس، بمقر مديرية حملته الانتخابية، إنه لم يدخل سباق الرئاسيات لطموحات شخصية أو تصفية حسابات ضيقة، بل لبناء جزائر رائدة وشامخة ومحصنة ومهابة ومكرمة، انطلاقا من مبادئ أول نوفمبر. ورد بن فليس، ضمنيا على من وصفهم في تدخلات إعلامية سابقة بمبتزي الشعب باسم الحفاظ على الاستقرار، بأنه يبحث عن التغيير السلمي دون فوضى، وقال إنه ”أمضيت 10 سنوات وأنا أحضر لبرنامج أرتقي فيه من محطة إلى محطة سلمية أخرى، ويتوافق فيها جميع الجزائريين على التغيير للأصلح وللأنجح والأفيد دون اصطدام أو تكسير، وعبقرية الرجال تكمن في أن نناصر بالتوافق”. وفي تشخيصه لواقع البلاد، أشار رئيس الحكومة الأسبق، إلى أن الجزائر تعيش أزمة متعددة الجوانب، على رأسها الأزمة المؤسساتية والدستورية، وأردف بأن ”الجزائر عرفت 4 دساتير، فضلا عن التعديلات، ويجب بناء دستور توافقي بين المعارضة والسلطة، لا يلقي فيه طرف المسؤولية على طرف آخر، لأن التجارب أثبتت أن الدستور الذي تنفرد به السلطة لا يمكن أن يدوم”، متعهدا بعرضه على استفتاء شعبي لضمان ديمومته. وأضاف المتحدث أنه رغم النقائص ”فثقافة الدولة تقتضي أن نتبنى الماضي بسلبياته وإيجابياته، ولا نسب ولا نشتم أحدا، لأنه يجب علينا الذهاب إلى الأمام”، وأكد ذات المترشح الذي تحدث بلغة الواثق من ”النصر المبين” على حد تعبيره، أن شغله الشاغل هو استرجاع المؤسسات الغائبة، وبناء دستور لإنقاذ الجزائر من الهاوية، وبناء اقتصاد قوي تكون الأولوية فيه الحفاظ على الميزانية وسبل إنفاق المال العام وآليات استثماره، وتوزيع المداخيل على كامل الجزائريين، فضلا عن بناء منظومة صحية أو تربوية وترقية الإعلام والممارسة السياسية عند الأحزاب بالتوافق. بالمقابل، قال رئيس اللجنة الوطنية لمساندة علي بن فليس، في كلمته أمام ممثلي الولايات، الدكتور لاووش، إن الحل الوحيد في هذه الفترة، هو التغيير للوصول إلى بر الأمان، وأنهم التفوا حول برنامج المترشح علي بن فليس، لأنه الوحيد القادر على الخروج بالجزائر إلى بر الأمان، وأنهم مستعدون للانطلاق في الحملة الانتخابية. من جهته، رحب رئيس جبهة الوطنية للحريات محمد زروقي، الذي كان حاضرا رفقة تشكيلات سياسية أخرى، بأي مرشح ينافس مرشحهم علي بن فليس، لأنهم واثقون من أنفسهم، وقرروا مساندة بن فليس، رغم أنه مترشح حر، لأنهم واثقون من النصر والتغيير بالطرق السلمية.