أكد عبد الرحمان سلام، الأمين العام لحزب الخط الأصيل في حوار خص به السياسي ، على هامش الإعلان عن ميلاد تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، الذي يضم 31 حزبا سياسيا، حيث عين عمر غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر منسق وطني له، لدعم ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، أكد أنها ستواصل عملها ونشاطها السياسي بعد انقضاء انتخابات 17 أفريل القادم، خصوصا وأن التكتل سطر جدول أعمال لمواصلة مسيرته السياسية يستمر إلى الأبد. السياسي : ألا تعتقدون أن توجّه المعارضة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ناجم عن الفشل في الحصول على مرشح توافقي وبرنامج مقنع أمام الشعب الجزائري؟ عبد الرحمان سلام: ليست هناك معارضة سياسية حقيقية في الجزائر، ولما يدعي أي حزب سياسي وطني التمسك بمبدأ المعارضة، وهو لم يكن في الحكم لابد له أن يعارض لبلوغ السلطة، من خلال تبني معارضة بناءة غير هدامة، باعتبار أن الممارسات السياسية لها أبجديات وأدبيات وخطوط حمراء يتوجب على السياسيين تجنبها على غرار التجريح، السب والشتم، وشخصيا أرى أن مدعو المعارضة في بلادنا يخدمون مصالحهم الشخصية التي لا تعود بالنفع على مستقبل الوطن من خلال تبنيهم لمقاطعة الانتخابات الرئاسية ودعوتهم لإنشاء تكتل للمقاطعة الجماعية، ولعل أكبر دليل على ذلك، أن الفئة المعارضة في البلدان الأوروبية المتحضرة التي نجدها بالرغم من معارضتها لنظام الحكم الساري بأوطانها إلا أنها تكون سباقة في الدخول للاستحقاقات الرئاسية والمشاركة في مختلف النشاطات السياسية كالمعارضين في فرنسا يدخلون للمنافسة في الانتخابات ويناضلون من أجل نيل مناصب، أما بخصوص قضية الفشل في اختيار المقاطعة لمترشح توافقي يمثلها في انتخابات 17 أفريل 2014 فهو راجع أساسا لقضية الأطماع الشخصية لكل حزب منها بتولي السلطة، فكل واحد من الفئة المعارضة يريد أن يكون هو هذا المترشح التوافقي . هل مبادرة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة والتي ولدت مؤخرا، جاءت موازية لتكتل المعارضة؟ نحن قمنا بالإعلان رسميا عن هذا التكتل التوافقي من ولاية وهران بمجرد انضمام 8 أحزاب إليه، بدون انعزال وتركنا الباب مفتوحا لانضمام الأحزاب الأخرى الراغبة في الالتحاق بنا، واليوم جاءت الفرصة وتواجدنا في 26 حزبا تكتلنا في مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، لأن هدفنا واحد والقاسم المشترك بيننا وبين جل الأحزاب هو اختيار بوتفليقة كمرشحنا التوافقي، وإن كان تكتل المعارضة يتبنى حقا معارضة وطنية حقيقية فلتخرج بمترشح توافقي واحد يمثلها في الانتخابات الرئاسية المقررة ليوم 17 أفريل المقبل. نحن اتفقنا على مترشح واحد فليتفقوا هم على مترشح توافقي يمثلهم في الرئاسيات، وتكون بذلك المنافسة شرفية يترك القرار فيها للشعب باعتبار أن الشعب هو السيد. انضمام حزب الخط الأصيل لهذا الفضاء الوطني نابع عن قناعاتكم أم أن انتخابات 17 أفريل القادم هي التي فرضته؟ إن انضمام حزب الخط الأصيل إلى تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، المتكونة من 31 حزبا، برئاسة عمر غول كمنسق وطني لها، لدعم ترشح المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، نابع عن قناعات راسخة. هل سيستمر تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار في مزاولة نشاطه السياسي ما بعد الرئاسيات؟ أكيد سيستمر تكتل مجموعة الوفاء والاستقرار من أجل جزائر قوية وآمنة، المتكون من 31 حزبا والذي لاتزال أبوابه مفتوحة لباقي الأحزاب الراغبة في الانضمام إليه، في التحرك والنشاط السياسي بعد انقضاء انتخابات 17 أفريل القادم، فمجموعة الوفاء والاستقرار التي عين فيها رئيس حزب تاج عمر غول منسقا وطنيا لها، سطرت جدول أعمال لمواصلة مسيرتها السياسية ليستمر إلى الأبد.