سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سأردّ على ياسف سعدي قريبا وأدعو المناضلات لكتابة مذكراتهن حتى يعرف الشعب الحقيقة نزلت ضيفة على برنامج "وقفات تاريخية" بقاعة الأطلس بالعاصمة، زهرة ظريف بيطاط
ما تزال المناضلة زهرة ظريف بيطاط، متمسكة بقرارها حول الانتقادات اللاذعة التي وجهها لها ياسف سعدي الذي اتهمها بالخيانة، حيث أصرّت على أنّ الردّ يكون عليه في الوقت المناسب ولا داعي لاستباق الوقت. كما دعت المجاهدات اللاتي لا يزلن على قيد الحياة إلى كتابة مذكراتهن ليعرف الشعب الحقيقة. قالت المجاهدة والعضو بمجلس الأمة زهرة ظريف بيطاط، أول، أمس، بقاعة الأطلس، بالعاصمة، الجزائر، لدى نزولها ضيفة على برنامج ”وقفات تاريخية”، الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام، في إطار إحياء اليوم الوطني للشهيد بأنّ الردّ على ياسف سعدي سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة وفي الوقت المناسب ولم تضف شيئا أخر سوى توعدها له بالردّ. وفي السياق شددت المجاهدة بيطاط على ضرورة أن تكتب الفدائيات والمجاهدات التي ما يزلن على قيد الحياة مذكراتهن وإصدار كتب تاريخية وتقديم شهاداتهن حتى يعرف الشعب الجزائري الحقيقة التي تم تشويه بعضها بخصوص الثورة التحريرية الكبرى ونضال الجنسين الرجال والنساء ضد المستعمر الفرنسي، وحفاظا على الذاكرة الجماعية وكذا حتى تكون توثيقا ومصدرا للمعلومات التاريخية من أجل أن تستفيد منها الأجيال القادمة والجيل الحالي. وفي الصدد ركزت زهرة ظريف بيطاط في لقائها على دور المرأة في الثورة من خلال كتابها الموسوم ب”مذكرات مناضلة بجيش التحرير الوطني”، الصادرة عن منشورات الشهاب، التي قدّمت الغالي والنفيس وساهمت مثل الرجل في إخراج العدو الفرنسي وضحت بدون هوادة في سبيل الجزائر، مشيرة أنّ تضحيات المرأة الجزائرية لم تؤخذ بعين الاعتبار وأهملت دورها بشكل واسع ولم يتم إنصافها في عديد الكتب التاريخية التي أنجزت حول تاريخ نضال الجزائريين، إلا وأنّها في مذكراتها جعلت دور المرأة أساسي وبارز بهدف إظهار الحقيقة. وذكرت المتحدثة في السياق بأنّ التاريخ يتحدث عن لالة فاطمة نسومر، التي كانت قائدة ويوجد مثلها كثير من النسوة أثناء الثورة على غرار حسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد وغيرهن من بطلات الجزائر، فهن كن كالرجال في تحمل المسؤولية. كما شددت على ضرورة تحمل من جاء بعد الاستقلال كامل المسؤولية في الحفاظ على الجزائر، حتى تعيش الأجيال مرفوعة الرأس بالنظر إلى أنّ الذين استشهدوا من الجزائريين لم يموتوا من أجل منحة أو الحصول على سكن بل ماتوا من أجل استقلال الجزائر. في السياق ذاته دعت الشباب إلى الحفاظ على الوطن ومكتسبات الثورة مؤكدة على ضرورة ترسيخ ”روح الوطنية” والافتخار بكونهم جزائريين. من جهة أخرى تحدثت عن السياسة العنصرية التي انتهجها المستعمر الفرنسي بالجزائر العاصمة وكذا سياسة التقتيل والتعذيب بسجونه، حيث كان خليج الجزائر على حدّ تعبيرها ”مقبرة بحرية” لجثت المجاهدين الذين خضعوا للتعذيب في السجون. كما تناولت أحداث معركة الجزائر وإضراب الثمانية أيام ودور البطل الكبير العربي بن مهيدي وكذا إلقاء القبض عليه ثم اغتياله منوهة بشخصية هذا البطل الذي كان يحمل مواصفات القائد والصديق في نفس الوقت. وبخصوص مذكراتها قالت زهرة بيطاط بأنّها موجهة خصوصا للجيل الحالي ليدرك ما حدث في الثورة التحريرية، من خلال هذه المذكرات التي تهدف إلى إعطاء صورة حية من خلال سردها للأحداث التي عايشتها في القصبة للأجيال المتعاقبة باعتبارهم مستقبل البلاد، حتى يدركوا مدى صعوبة الاستعمار.