تعرض الدولي الجزائري عيسى ماندي وفريقه رامس لهزيمة قاسية، سهرة أول أمس الجمعة، وذلك خلال التنقل الذي قاد أشبال المدرب هوبير فورنيي إلى الجنوب الفرنسي لمواجهة وصيف الترتيب العام موناكو في إطار المبارة الافتتاحية للجولة السادسة والعشرين من الليغ 1، ماندي تواجد كالعادة في منصبه كظهير أيمن، وكُلف بمُراقبة النجم الكولومبي خاماس رودريغيز، وهي المهمة التي لم يُوفق فيها صاحب الإثنين وعشرين عاما تماما، باعتبار أن اللاعب السابق لبورتو تلاعب به في العديد من المناسبات، ومنعه من تقديم أي دعم لزملائه في الخط الأمامي، وإضافة إلى كل هذا فإن ماندي تسبب في الهدف الثاني الذي سجله فريق ”الإمارة”، وذلك عندما أسقطه جيريمي تولالان أرضا بمراوغة رائعة قبل أن يُسكن الكرة في شباك رامس، وباعتبار أن عيسى كان في أمسية أسوأ على جميع الأصعدة، فإنه وفي الوقت الذي تمكن زملاؤه من تعديل النتيجة بهدفين في كل شبكة، ارتكب خطأ فادحا على مدافع موناكو كورزافا وهو الأمر الذي جعل حكم اللقاء يُشهر في وجهه البطاقة الحمراء المباشرة، ليعود ذلك بالسلب على رامس الذي تلقت شباكه هدفا ثالثا في الوقت البدل الضائع بعدما كانت المواجهة تتجه للانتهاء بالتعادل. نال بطاقة حمراء مباشرة وعقوبته ستكون قاسية وفي نفس الصدد، تجدر الإشارة إلى أن عيسى ماندي سيكون على موعد مع تلقي عقوبة قاسية دون أدنى أشك من طرف اللجنة التأديبية للرابطة الفرنسية لكرة القدم، وذلك باعتبار أن الدولي الجزائري قام بتدخل خطير جدا على الظهير الأيسر لموناكو لافين كورزافا، وبالتالي فإنه قد يجد نفسه غائبا عن المباراتين القادمتين لفريقه رامس على أقل تقدير، مع الإشارة أيضا إلى أن ماندي اختير كأسوأ لاعب على أرضية ملعب ”لوي 2” من طرف جريدة ”ليكيب”، والتي منحته علامة لم تتجاوز الأربعة من عشرة، مؤكدة على أنه قدم أداء متواضعا ولم يتمكن من مُجاراة ريتم أبناء الإمارة الذين جعلوا من رواقه مُنطلقا لجميع اللقطات الخطيرة التي صنعوها سهرة الجمعة، لتبقى النقطة الإيجابية الوحيدة بالنسبة لعيسى أنه سوف يستفيد من أسبوع للراحة قبل التحاقه بصفوف المنتخب الوطني مع افتتاح الشهر الداخل في التربص الاستعدادي للمواجهة الودية أمام سلوفينيا في الخامس من مارس القادم.