دقت العائلات القاطنة بشارع عمر خطيب، ببلدية باب الوادي في العاصمة، ناقوس الخطر جراء التدهور الكبير والتشققات التي ظهرت بعماراتهم وجعلتهم مهددين بالانهيار في أي لحظة، غير أنهم في المقابل لم يسجلوا أي تدخل لتغيير الوضع. أبدى السكان تذمرهم الشديد من الوضعية المزرية للبنايات التي يقطنونها، والتي أصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة، حيث يعيش هؤلاء في خوف دائم، خاصة خلال فصل الشتاء الذي يزيد فيه خطر تشقق البنايات بفعل الرياح القوية وتسرب مياه الأمطار عبر التصدعات الموجودة بالأسقف والجدران، التي عادة ما تجعلهم يقضون ليلة بيضاء.. في انتظار عملية الترحيل التي لم يظهر بشأنها أي جديد. أكد هؤلاء أن حالة البنايات في وضعية كارثية تزداد تضررا مع مرور السنوات، خاصة أن تاريخ إنشائها يعود إلى الحقبة الاستعمارية، حيث تشهد جدرانها وأسقفها تصدعات وانهيارات جزئية تشكل خطورة كبيرة على سكانها وعلى المارة، إلا أنهم في المقابل لم يسجلوا إلا مجرد وعود، كما أنهم لم يستفيدوا من سكنات رغم إيداعهم ملفات لدى البلدية منذ سنوات عديدة. وقال السكان إن البنايات لم تستفد من أي عملية تهيئة أوترميم من شأنها أن تقلل من خطر الانهيار الذي زادت حدته، بسبب الاضطرابات الجوية من جهة وتشييد بعض السكان بنايات فوضوية على الأسطح بسبب ضيق السكنات التي يشغلونها من جهة أخرى، ما زاد الحمولة على العمارات التي لم تعد تتسع للعدد الكبير من العائلات. وعليه جدد هؤلاء نداءهم للسلطات الولائية من أجل تنفيذ وعودها وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال قبل وقوع الكارثة الحقيقية. من جهته رفض والي العاصمة، عبد القادر زوخ، الإدلاء بأي تصريح عن موعد عملية الترحيل الذي يبقى مجهولا..