10عائلات تستغيث لإنقاذها من الموت في بناية مهددة بالانهيار وجهت عشرة عائلات تقيم في بناية قديمة مهددة بالانهيار بالعمارة رقم50 بحي قدور بليزيدية بالمدينة القديمة بسكيكدة نداء استغاثة إلى والي الولاية من أجل التدخل لإنقاذها من الخطر الذي بات يتربص بها في أية لحظة وطالبت العائلات المتضررة بضرورة التعجيل بترحيلها إلى سكنات آمنة قبل أن تحل بهم الكارثة. سكان البناية المشكلة من طابقين وآخر أرضي ذكروا للنصر أن معاناتهم داخل هذه البناية التي يعود تاريخها للعهد الاستعماري تمتد إلى أزيد من 10سنوات وتزايد الخطر أكثر بعد انهيار البناية المجاورة لهم خلال شهر ماي من السنة الفارطة التي خلفت مقتل أمرأه وإصابة عدة جرحى من أفراد العائلة التي تقطن تلك البناية ،حيث سارعت آنذاك السلطات المحلية رفقة الحماية المدنية إلى إخراجها من السكنات كإجراء احترازي مخافة أن يمتد الانهيار إلى البناية التي سجلت بها تشققات وتصدعات كثيرة على مستوى الأسقف والجدران وحتى السطوح ،وأضافوا أن السلطات المحلية ممثلة في الدائرة والبلدية طلبت منهم عدم العودة إلى البناية مع التزامها بمنحهم سكنات جديدة وهذا ما أراح العائلات التي توزعت بين الأهل والأقارب للإقامة عندها مؤقتا إلى حين موعد الترحيل ظنا بأنها ستطلق المعاناة إلى الأبد ولهذا بقينا ننتظر يضيف السكان من يوم لآخر أن تأتي الدائرة لترحيلهم إلى أن تأكدنا يضيف السكان بعد مرور قرابة العام بأن وعود السلطات المحلية كانت مجرد وعود جوفاء كان الهدف منها امتصاص غضبهم لا غير،وعليه لم يكن من حل بالنسبة لنا سوى العودة إلى منازلنا بالبناية المذكورة وسط جملة من المخاطر. أثناء تواجدنا هناك تحدث السكان عن المعاناة القاسية التي يلاقونها يوميا داخل غرف لم تعد صالحة تماما للسكن بسبب التشققات والتصدعات التي مست جزء كبير من الأسقف والجدران الداخلية ما حول حياتهم كما قالوا إلى جحيم لاسيما أثناء تساقط الأمطار، أين تتحول الشقق إلى شبه بحيرات هذا ناهيك عن إنفجار القناة الرئيسية لمياه الصرف الصحي التي حولت محيط البناية إلى برك ومستنقعات من المياه القذرة ،هذه الوضعية حسبهم حرمت على الأطفال الصغار اللعب والتجول داخل البناية واضطرتهم إلى البقاء محبوسين بالمنازل. وأكدوا من جهة أخرى أن مصالح هيئة المراقبة التقنية للبناء عاينت البناية وخلص تقريرها على ضرورة إخلائها فورا من السكان نظرا لعدم صلاحيتها للسكن وخطورتها على العائلات إلا أن السلطات المحلية كما أضافوا لم تأخذ مأخذ الجد هذه النتيجة وربما تنتظر حتى تقع الكارثة لترحيلنا على حد تعبيرهم. وقد حاولنا الاتصال برئيس الدائرة لأخذ موقفه من انشغال السكان لكن في كل مرة يقال لنا بأنه غير موجود في مكتبه.