شكرا على 15 سنة من الحكم وحان الوقت للراحة والتقاعد الرئاسة سارعت لإعلان ترشح بوتفليقة لوقف زحف حمروش أعلن موقع ”أفاز” عن انطلاق عملية سبر آراء على المباشر لجمع عريضة ب10 ألاف توقيع لمواطنين من مختلف دول العالم، يرفضون ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، ويدعونه إلى الركون للراحة بعد 15 سنة من الرئاسة، حيث وصل عدد المصوتين في حدود الساعة الرابعة من مساء أمس، إلى 5 آلاف توقيع. يقترب موقع ”أفاز” الذي يضم أعضاء من مختلف أنحاء العالم، ويتولى إيصال السياسات التي يدعمها المواطنون، إلى دوائر صناعة القرار عبر أنحاء العالم، من جمع عريضة ب10 آلاف توقيع يرفضون ترشح الرئيس بوتفليقة إلى عهدة رابعة، حيث يتم التصويت من مختلف دول العالم وعلى المباشر، ويمكن الاطلاع عليها بمجرد دخول الموقع. وجاء في الرسالة التي قدمها الموقع للتصويت أن رفض ترشح الرئيس يصب في اتجاه تحقيق التغيير بسلمية، وقال متوجها للمترشح بوتفليقة، ”بعد 15 سنة من الحكم نود أن نقول شكرا لكم على كل شيء قمت به نحو 15 عاما! ولكن اليوم انت مريض ومتعب وحان الوقت للراحة، وللتقاعد، والإجازات عن جدارة... وبصراحة شكر لك! أشكركم على الطريق السريع بين الشرق والغرب، والفضائح المالية”! أشكركم على المسجد المقترح والمصروفات بالمليارات! أشكركم على النظام التعليمي في البلاد وكارثية إدارة رجعية، شكرا على المجرمين في عام 2013.. شكرا لك على المساهمة في تدهور ثقافتنا وتراثنا، وإهدار المليارات في المشاريع الفاسدة وليس الاستمرارية! أشكركم على القطاع الصحي والملايين من المرضى الذين عولجوا مع الرداءة مضمونة! أشكركم على نظافة بيئتنا، شوارعنا، شواطئنا... وعلاوة على ذلك نحن أقذر في العالم، أشكركم على الفضائح المالية لسوناطراك ونهب أموال الشعب.. أشكركم على الناس ”المتعلمين” من خلال غرس قلة أدب.. شكرا لك تحديث قطاع الإعلام، والتلفزيون فارغة.. أشكركم على الاقتصاد وحجم متزايد من السوق الموازية الاحتيالية، التي أنشئت منذ وصولك.. شكرا لكم لتصنيع البلاد وجعلتنا نعتمد اعتمادا كليا على مواردها الطبيعية.. شكرا لكم لجعل الدولة المصدرة الجزائر، أو بالأحرى أكبر مستورد: سلة المهملات من العالم.. أشكركم على الإرهابيين عفوا، أشكركم على المدن تحضرا في خلق الفوضى المعمارية الأكثر رعبا.. شكرا لك لجلب على بيروقراطية رهيبة.. أشكركم على العدالة الأكثر ظلما والأكثر تعسفا.. شكرا لك، ولكن هذا يكفي الآن، يجب أن تذهب حبا للوطن، العلم، دعونا نعيش، دعونا نأمل، دعونا نرى رئيسا آخر، وامنحوا لنا الفرصة لحلم، نحن نستحق رؤية أخرى لمستقبلنا ومستقبل بلدنا.. رجاء!”. من جهة أخرى، نظمت الإعلامية، بقناة الجزيرة، خديجة بن قنة، على موقعها للتواصل الاجتماعي، ”فايسبوك” عملية سبر آراء حول موقف الجزائريين من ترشح الرئيس بوتفليقة، لولاية رابعة، فكانت التصويت ونسبة 100 بالمائة لرحيل الرئيس. فاطمة الزهراء حمادي
مقربون منه أكدوا أنه ينوي خوض الاستحقاق الرئاسة سارعت لإعلان ترشح بوتفليقة لوقف زحف حمروش أكد مقربون من رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، أن هذا الأخير كانت له النية الحقيقية في دخول غمار الرئاسيات وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأن الرسالة التي بعث بها إلى وسائل الإعلام كانت تعبر عن النية والبرنامج في نفس الوقت. وقال ذات المصدر إن إعلان سلال ترشح الرئيس بوتفليقة، بعد رسالة رجل الإصلاحات كان ردا من محيط الرئيس الذي سارع إلى إحباط إلتفاف الجماهير والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني حول برنامج مولود حمروش. قرأ مولود حمروش، إعلان الوزير الأول عبد المالك سلال، ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، أنه رد على الرسالة التي أرسلها لوسائل الإعلام يوم الإثنين 17 فيفري، والتي كانت أول خرجة إعلامية له بعد 15 سنة من الصمت، حيث أكد أن الجزائر تعيش حاليا ظروفا حساسة تساهم في تحديد مستقبلها وترسم مصيرها على غرار الانتخابات الرئاسية، وهذا بشكل مستقل عن قضية ترشح الرئيس بوتفليقة إلى عهدة أخرى أم لا، ما يستلزم حسبه، الذهاب نحو إجماع وطني يساهم في بناء وتطور الجزائر. وأوضحت ذات المصادر أن حمروش، ألقى بالكرة في مرمى النظام والشعب، لكن حسب ذات المصدر دائما، يبدو أن محيط الرئيس فهم الرسالة جيدا، وسارع للاعلان عن ترشح الرئيس بوتفليقة. وتابع المصدر أن حمروش كانت له النية الكاملة في دخول الرئاسيات القادمة، في حالة عدم ترشيح الجيش لاسم آخر، رافضا أن يكون أرنب في مضمار المرادية، لأن منافسة بوتفليقة ستعطي مصداقة للانتخابات القادمة التي يعرف الجميع أن إرداة الشعب فيها ستكون مصادرة. ل. شريقي
بين الإخفاق في تعبئته وتحوله إلى ”آلة مساندة” هشاشة المعارضة يسهل ”تدجين” السلطة للمجتمع المدني جيلالي سفيان: عملية تصحير الساحة الوطنية انطلق منذ 15 سنة مقري: لقاءاتنا أسبوعيا لا تنتهي مع المنظمات والجمعيات خلف إقحام الوزير الأول عبد الملك سلال، المجتمع المدني، في إعلان ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة، تساؤلات ”ملحة” في حقيقة وجود الحركات الجمعوية على أرض الواقع، خصوصا وأن وزارة الداخلية أكدت قبل أشهر قليلة أن 80 بالمائة من مجمل الجمعيات ”غير فاعلة” في الميدان، بينما تعكس الصورة ”إخفاق” الأحزاب المعارضة في تحريك فعاليات المجتمع المدني لصالح أجندتها السياسية. ويكمن مثار التساؤل حول طبيعة المجتمع المدني ”الملح” عبر 46 ولاية، على ترشح بوتفليقة الذي تحدث عنه سلال، من وهران، يوم السبت الماضي، حول إن كان له وجود على أرض الميدان أم مقيد على الورق فقط، وبالعودة إلى تصريحات سابقة لوزير الداخلية والجماعات المحلية وهو يعلن عن تواجد 100 ألف جمعية، صرح ب”عظمة لسانه” أن حوالي نصف هذه الجمعيات أوقفت نشاطها أو لا تنشط إلا عند الضرورة، ما يعني أن الغالبية تنشط إلا بإيعاز يقتضي منها التحرك قبيل المواعيد الانتخابية لتتحول إلى ”آلة مساندة” لمرشح السلطة ترمي من ورائها حصد ريع الاستحقاقات الرئاسية. وتعد أحزاب المعارضة ”الحلقة الأضعف” في عملية احتواء مكونات المجتمع المدني لصالح خطابها الإيديولوجي، ما يؤكد فشلها في ”استراتيجية الحشد الشعبي”. ويرفض جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد، حسب تصريحه ل”الفجر”، تحميل المعارضة إخفاقها، وقال إن السلطة منذ 15 سنة، أطلقت مشروع تهديم مجتمع وليس بنائه، بعد أن طال ”تصحير” الساحة الوطنية، كل شيء من المجتمع المدني والسياسي. ورفض جيلالي سفيان، الذي ترك مجال المقاطعة رسميا للانتخابات إلى الجمعة المقبل، في اجتماع للمجلس الوطني، إقدام الوزير الأول على التحدث باسم المجتمع المدني. وأبرز أن ”السلطة تقول إن 20 مليونا خلفها، بينما المعارضة تؤكد أن الأرقام خيالية”، وهنا ألقى رئيس جيل جديد بالكرة في ملعب الحركات الجمعوية بالتكلم لنفي المعلومة التي أوردها سلال، داعيا الشعب إلى تحمل مسؤولياته بالرد بقوة في القريب العاجل. من جهة أخرى، أشار عبد الرزاق مقري، رئيس حركة حمس، إلى نزوله شخصيا كل آخر أسبوع إلى ولايات الجزائر العميقة، وقال إنه ”يلتقي مع الجميع في أيام الأسبوع ولقاءاته لا تنتهي مع الأحزاب والشخصيات واللجان والمنظمات والمؤسسات”. وفي المقابل، يرفض فاتح ربيعي، الأمين العام السابق لحركة النهضة، إلصاق ترشح بوتفليقة بظهر المجتمع المدني، موضحا أنها مجرد حجة من السلطة لإضفاء الشرعية على الخطوة غير المرحب بها والتي بدأت منذ تعديل الدستور الأخير 2008 لفسح المجال واسعا لخلود الرئيس في منصبه.