تشارك جمعية التراث بالڤرارة ولاية غرداية في معرض مسقط الدولي للكتاب في طبعته التاسعة عشرة المقامة حاليا بسلطنة عمان، بقوة من حيث الكمّ والمضمون بعناوين بلغ عددها الإجمالي 251 عنوان معروض، منها 51 عنوانا يعرض لأول مرة، في حين مجموع النسخ المعروضة بلغت 9058 نسخة حسب بيان أمين عام الجمعية محمد بن أحمد جهلان المنشور في موقع الرسمي للجمعية. في جناح R7 وR8 تستقبل جمعية التراث زوارها ليطلعوا على جديد الموروث العلمي والثقافي الذي أنتجته الجمعية منها كتاب في رحاب القرآن جزء 22 الذي يستعرض فيه تفسير سور الرحمن والواقعة والحديد لمؤلفه الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض رائد الحركة الإصلاحية في الجنوب، كما يستعرض مجلة دورية الحياة في عددها 17 التي يصدرها معهد الحياة العتيد وجمعية التراث، وكتاب الإباضية في ميدان الحق (الطبعة الثانية) للدكتور ناصر بن مطر المسقري، وكتاب الدعوة وفن الاتصال لدودو عائشة بنت يوسف، وكتاب السلاسل الذهبية في الشمائل الطفيشية (ط2) للشيخ إبراهيم بن بكير فخار، وكتاب العقود في المعاملات المالية للدكتور حمدي محمد بن صالح، وكتاب الغاية والأهداف في حياة المسلم لراضية بنت قاسم جهلان، وكذا كتاب المرأة الميزابية وتحديات الغربة لأبو بكر مريم بنت صالح، وكتاب أبو اليقظان وقواعد البناء والإعداد والتربية للدكتور محمد ناصر بوحجام، وكتاب مع الإمام الشيخ بيوض في محنته الطبعة 3 لمؤلفه اطفيش محمد بن حاج امحمد، ومكانة الإباضية في الحضارة الإسلامية للدكتور محمد بن صالح ناصر، وغيرها من العناوين 251 القيّمة. يذكر أنّ جمعية التراث تأسست في جانفي سنة 1983، في حين تحصلت على الاعتماد الرسمي سنة 1989، من طرف الدكتور محمد ناصر ونخبة من الأساتذة والدكاترة، وبتأييد من الأب الروحي الشيخ سعيد بن بالحاج شريفي (الشيخ عدون) والشيخ إبراهيم الحاج أيوب (الشيخ القريدي)، وتهدف إلى جمع التراث وترميمه، والحفاظ عليه بالتصوير والتسجيل، والنسخ، والطباعة، والنشر، والمحافظة على التراث الفكري المكتوب، وإنشاء مكتبات تضم هذا التراث،كما تهدف أيضا إلى إنشاء مجلة ومطبعة خاصة بالجمعية، ومساعدة وتشجيع الدارسين والباحثين، أساتذة وطلبة، بالوسائل المادية والأدبية، وتنظيم أيام دراسية وملتقيات علمية وندوات ومحاضرات. للتعريف بهذا التراث، وتحسيس المواطنين للمحافظة عليه، والتعريف بالشخصيات العلمية والوطنية، بإبراز أعمالها، ودراسة أفكارها، وتاريخ حياتها. وقد شرعت الجمعية دون انتظار اكتمال الإمكانات الضرورية في العمل على تحقيق تلك الأهداف، ومن ذلك: التأليف والنشر، المعاجم والكشافات، والتوثيق، وكذا مشروع المجلة، ومساعدة الباحثين، وكذا تنظيم الندوات والملتقيات.