تضمن الكتاب الموزع في 382 صفحة من الحجم المتوسط، ثلاثة فصول وملحقا، تناول في الفصل الأول مسيرة الشيخ في مختلف المجالات ليتوقف المؤلف عند أهم المحطات الفكرية والسياسية والإصلاحية للشيخ واستعراض أهم إنجازاته والتي تمثلت في تأسيسه معهد "الشباب" وجمعية "الحياة "ومشاركته في تأسيس جمعية العلماء المسلمين التي كان عضوا بها إضافة إلى مساهماته في محاربة التعصب والفتن بين الجزائريين ودوره في قضية فصل الصحراء عن الشمال، مع الإشارة إلى أهم أعمال الشيخ بيوض وتراثه الفكري والأدبي. الفصل الثاني خصصه الدكتور محمد صالح ناصر للحديث عن جانب غير معروف في شخصية الشيخ بيوض وهو الجانب الأدبي الذي ظهر جليا حسب المؤلف في كتاباته ورسائله وتعليقاته وتقديم نماذج عنها لاستخراج أهم ما يميز أسلوب الشيخ بيوض بالتحليل والدراسة والتي قسمها إلى الخصائص النفسية والسمات الفنية التي أرجعها المؤلف إلى تأثر الشيخ بيوض بأسلوب القران الكريم. أما الفصل الثالث والذي عنونه الدكتور محمد ناصر ب"الشيخ بيوض المفترى عليه "فقد تعرض فيه إلى أبرز ما جاء في كتاب "أعمالي في الثورة" والذي ألفه الشيخ وضمنه كل الأعمال التي قام بها في الثورة خاصة في منطقة الصحراء ليتطرق بعدها المؤلف إلى أهم ردود الأفعال حول مضمون الكتاب والتي تمثلت في بيان أصدرته المنظمة الوطنية للمجاهدين وبيان آخر كان عبارة عن احتجاج من مسؤولي الولاية السادسة على مضمون الكتاب واعتبار أن الشيخ من المساندين للتقسيم إضافة إلى عرض تحقيق نشره فريد بن صخرية في مجلة الوحدة بعنوان "هل كان الشيخ بيوض عميلا لفرنسا "وهو ما يعتبر المؤلف أن ما ورد فيه تحامل مقصود على الشيخ بيوض وجمعية التراث بعد اتهامهم بتزوير الحقائق وتشويه التاريخ وهو ما رد عليه المؤلف في مقال آخر بتحليل كل ما ورد فيه. أما الملحق فقد قسمه المؤلف إلى ثلاثة أجزاء خصص الجزء الأول إلى تقرير الشرطة الفرنسية حول الشيخ بيوض الذي كان بالنسبة إليهم عضوا يمثل خطورة على فرنسا مدعما بوثائق رسمية، أما الجزء الثاني فقد تضمن نصوص كتبها الشيخ بيوض في نضاله الإصلاحي والسياسي والرسائل المتبادلة بينه وبين العلماء،والجزء الثالث فقد تضمن بعض الوثائق التي تذّكر بمكانة الشيخ في الميدان الإصلاحي والوطني وشهادات في حق الشيخ من طرف شخصيات جزائرية مثل الإمام بن باديس وبن يوسف بن خدة، عبد الله بن طوبال. كما تضمن الكتاب صور للشيخ بمفرده ورفقة شخصيات جزائرية في مختلف المناسبات.