الشيخ بالحاج شريفي يرتدي برنوس الشروق-تصوير:أحميدة.غ تواصلت سلسلة التكريمات التي تخص بها مؤسسة الشروق علماء الجزائر الأجلاء، فبعد تكريم الشيخين عبد الرحمان الجيلاني والطاهر آيت علجت، نظمت صبيحة أمس ندوة تكريمية للشيخ العلامة المفكر "بالحاج شريفي"، وهو واحد من أهم أعمدة المذهب الإباضي في الجزائر وأقدم أساتذة كلية الشريعة بجامعة الجزائر، وشارك في هذه الندوة ثلة من الأصدقاء والأساتذة الذين عملوا معه كما حضر نجله الدكتور أحمد شريفي. * ملأت الدموع عيني الشيخ بالحاج شريفي من حضروا الندوة لمناقبه لكنه أبى إلا أن يحبسها ... جاهد نفسه كثيرا على ذلك، بيد أن القدرة خانته بمجرد أن أحيلت له الكلمة عقب تكريمه وارتدائه لبرنوس الشروق، حينها فقط عجز اللسان الفصيح وترك المجال للغة العيون ... الموقف كان مؤثرا جدا إلى درجة أبكى عددا من الحاضرين. * هنّأ الشيخ شريفي بالحاج الشروق بتصدّرها الساحة الإعلامية وبكونها أكبر صحيفة في المغرب الإسلامي وأثنى على الدور الذي تقدّمه الجريدة في نصرة اللسان العربي وقال "أنا استحي أن أشكركم على هذا التكريم ... لقد بالغتم في الإطراء، فأنا العبد الضعيف من حسن حظي أن ترعرعت في جو ومحيط معرفي وعلمي ومن حسن حظي أيضا أن اصطحبني الشيخ بيوض على مدار 40 سنة معه". * لم ينكر الشيخ شريفي فضل من علّموه وجهر بأن ما هو عليه الآن من مكانة وعلم يرجع بالدرجة الأولى إلى الله عز وجل والى والديه وشيخه بيوض، فالوالد حبّب إليه اللسان العربي ووضعه على الطريق القويم لحفظ كتاب الله، والشيخ بيوض وجهه في مسيرته العلمية للتفسير الذي لا يجوز- حسبه - إلا للمتضلّع بالنحو والصرف والبلاغة وهو بدوره يحرص على ربط طلبته بالقرآن ثم الأدب العربي، واعترف أن أصعب شيء واجهه في تعليم الأجيال الجديدة هو اختلاف المستويات، فمن الطلبة الجامعيين من يحفظ الألفية ومنهم من لا يفرق بين الفعل الماضي والمضارع، فالصحوة لدى الجيل الجديد موجودة لكنه يفتقر للبضاعة اللغوية التي تؤهله. * ومن أكبر الأخطاء كما أضاف أن اللغة العربية تزاحم من قبل لهجات ولغات أخرى واستحضر في هذا المقام المقولة التي يرددها دوما وهي "العربية حرّة لا تقبل ضرة"، وتبقى الامازيغية حضارة وثقافة نعتز بها وأعاب على البرامج التربوية التهميش الذي ألحقته بلغتنا وبلاغتنا. * عالم في العربية تخرج على يديه 26 دفعة من كلية أصول الدين * وفي كلمته الافتتاحية قال الأستاذ علي فضيل مدير عام الشروق أن أسرة الشروق أصبحت منذ ندوة تكريم الشيخ الجيلالي مولعة بهذه الجلسات التي يزينها علماء الجزائر الأخيار. وأكد أن هدف الشروق من ذلك هو تبيان كنوز العلم للقراء حتى يعرفوا بأن الجزائر زاخرة، وحتى نعيد شيوخنا الأجلاء للواجهة بعد تعرضهم للتهميش. وأضاف أن منطقة "وادي ميزاب" عزيزة على كل الجزائريين لأنها قدمت كثيرا في سبيل الحفاظ على مقومات الهوية الجزائرية. فقد قدمت للجزائر علماء أجلاء من أمثال الشيخ "شريفي" كان لهم الفضل الكبير في الحفظ على الإسلام واللغة العربية. * وأجمع كل المشاركين في الندوة على أن الشيخ "بالحاج شريفي" رجل وطني صادق ومخلص سعى طيلة مسار حياته إلى خدمة كتاب الله وخدمة وطنه حتى أصبح قدوة للشباب الجزائري الراغب في النجاح دينيا ودنيويا. كما اعتبروه ذا سريرة نقية يسعى إلى تحقيق الوحدة بين الجزائريين، وكان له الفضل في تكوين أكثر من 26 دفعة في كلية الشريعة الإسلامية التي أفنى فيها جل عمره معلما، سعى بإخلاص إلى تكوين طلبته على أساس صلب في اللغة العربية والعقيدة الإسلامية المعتدلة. * وبتأثر بالغ وإحساس عميق جعل الدموع تنزل من عينيه تحدث الشيخ "بالحاج" عن مدى سعادته بهذا التكريم، وقال إنه أحب الشروق منذ بدايتها وشكر مديرها على دفاع الجريدة باستمرار على مقومات الهوية الجزائرية، كما تحدث عن أفضال معلميه الأوائل الذين رفعوا قدره بالعلم، ودعا للجزائر والجزائريين بالسلام والطمأنينة وأن يرفع الله شأن هذا الوطن في كنف الوحدة والسلام وأن يعلي فيه كلمته وقرآنه. * وفي نهاية الندوة ألبس الأستاذ علي فضيل "برنوسا" بربريا أصيلا للشيخ "شريفي"، كما سلمت له شهادة شرفية اعترافا بما قدمه خلال مساره الخصب، وأهديت له مجموعة قيمة من أمهات الكتب الدينية وصك. * * علي فوضيل: * الشروق تتعهد بمواصلة تقديم الكنوز المدفونة من العلماء * كشف المدير العام لجريدة الشروق علي فوضيل، خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أثناء الحفل التكريمي الذي نظم على شرف الشيخ بالحاج شريفي عن عزم الجريدة التفكير الجدي في أن تكون المبادرة التي تبنتها منذ حلول شهر رمضان منتظمة ومستمرة عقب انقضاء هذا الشهر الفضيل، لأننا فعلا بصدد تقديم كنوز مهمشة للرأي العام ولقراء الشروق على وجه الخصوص، فبلادنا -كما قال- تزخر بكوكبة من العلماء الأجلاء أفنوا عمرهم في تقديم الأصول ومبادئ الإسلام على الطريقة الصحيحة والسليمة، مضيفا أن الحاج شريفي غني عن التعريف في منطقة ميزاب، كما هو غني عن التعريف في الأوساط الفكرية والعلمية والدينية، والشروق تتشرف بتقديمه للقرّاء خاصة أن منطقة ميزاب عزيزة على قلوبنا، حافظت على الإسلام على مر القرون، وعرفانا بمجهودات أبنائها وأعيانها تكرم الشروق من خلال شخص الشيخ شريفي بالحاج كلّ المنطقة. وتعهد المدير بمواصلة المسيرة لنفض الغبار عن كنوزنا المدفونة في مختلف ارجاء الوطن، فلا مستقبل للثقافة العربية الصحيحة في غيابهم، وستحاول الشروق من خلال كتاباتها تجسيد الوحدة الوطنية والدينية دون التمييز بين المذاهب التي تبقى كلها روافد تصب في خدمة الإسلام. * وفي اقتراح، ألحّ المدير عليه كثيرا وشاطره في ذلك الحاضرون وعلى رأسهم الأستاذ الهادي الحسني، وضع علي فوضيل صفحات الجريدة تحت تصرّف الشيخ شريفي بالحاج لإنارة سبيل الجيل الجديد ممن يرتكبون أخطاء فادحة في حق اللسان العربي عن جهل عن طريق مساهمات أسبوعية أو يومية يغرف منها شبابنا. * * الهادي الحسني: * أدعو الشيخ شريفي لكتابة سيرته للأجيال * اقترح الدكتور الهادي الحسني أن يكتب الشيخ بالحاج سيرته في صفحات وكذا جميع مشائخنا، لأنها لم تعد ملكا لهم مع شهادات العارفين بهم فيهم، وتطبع في كتيبات، مهيبا بالشيخ جدية مشواره وثرائه المستمد من جذور عائلته صعودا ونزولا. * ذكر الأستاذ الحسني أنه لم يعرف الشيخ أول مرة لشخصه، بل تعرف عليه من خلال أخيه الدكتور محمد شريفي الذي احتك به من خلال عمله كخطاط، وقادتهما رحلة إلى طرابلس بالأراضي الليبية في 1981، فإذا بالدكتور محمد يقتني كتب النحو واللغة، فتعجب محمد الهادي من صنيعه سائلا إياه ما حاجتك لهذه الكتب وأنت خطّاط؟ فردّ عليه: لدي أسدان ينتظرانني بالمنزل هما الشيخ عبدون والده وشقيقه الشيخ بالحاج، إذ سيلحقان به العقوبة إن لم يفدهما بكتب لغوية في جولته. * وقال الدكتور انه كان يرى الشيخ في مسجد الطلبة بالجزائر سنوات الستينيات، وكان أكثر ما يلفته إليه هو لباسه الموحد رفقة شيخ آخر بالمسجد عكسا فيه الوطنية الداخلية بمظهر خارجي ملتزم وذا هيبة. * وأضاف انه اكتشف به ثلاثة جوانب نيرة، الابن للشيخ عبدون والأب للدكتور أحمد، والجد لأبناء أحمد وغيرهم، فهناك تناغم فيه من التواضع الكبير. * ويحكي عنه انه كان يتأبّى ويتعظم مقام الإمامة لما كنا نطلبها منه ونحن طلبة، بينما كان شباب أقل منه سنا ومكانة يتجرأون على ذلك. وذكر الدكتور الحضور أن الشيخ هو صاحب أول تفسير جزائري يحمل عنوان "تفسير كتاب الله العزيز هود المحكم الهواري" في القرن الثالث هجري.واقترح الحسيني أن يسجل الشيخ سيرته لتقدم للأجيال القادمة للاستفادة منها، لأن حياة العلماء ليست ملكا لهم وحدهم. * * الدكتور بابا عمي * الشيخ بالحاج أحب الشروق فبادلته الحب بهذا التكريم * صرّح الدكتور محمد بن موسى بابا عمي مدير معهد المناهج بالجزائر أن الشيخ بالحاج أحب الشروق منذ أن انطلقت وداوم قراءتها وترجم تكريمه له بتبادل الحب من الطرفين.وأضاف أن الشيخ هو القرآن والقرآن هو الشيخ، حيث حفظ القرآن وعمل به، وأبناؤه من حفظة القرآن الكريم، يتكلم القرآن ويعلم النحو والبلاغة. * فهناك من قال إن الشيخ عبدون هو الإخلاص يمشي على رجليه والشيخ هو وريثه في هذا الإخلاص وهذا الوصف يقول كلمة هي منتهى الإخلاص. كما أن الشيخ قمة في التواضع قد يهتف إليك ليسألك عن معنى كلمة ما، وأول ما تسأله يسبقك بلا أعرف في الدرجة الأولى ثم اعرف في الدرجة الثانية، ولا يجد صعوبة في القول إن ذلك العالم أعلم مني، فهو مخلص إلى حدّ ما أمر الله به. * الشيخ بالحاج يحب وطنه ويدفع طلبته لذلك، يسمع وفاة عالم ما، فتسبق الدموع إلى عينيه، لأنه فقد عالما من الوطن أو من العالم الإسلامي، ويتأثر عند حدوث الكوارث ويبكي. * وأكثر من ذلك كان دعاؤه دائما يربطه بوطنه، وحدة المسلمين هي جماع فكر الشيخ وغاية حركته وسكونه، عاش بارا بوالديه وهو في سن الثمانين وما أصعب أن يقوم الرجل بذلك.. * الدكتور عمار مساعدي * الشيخ شريفي هو الأب الروحي لكلية الشريعة * عبر الدكتور "عمار مساعدي" عميد كلية العلوم الإسلامية بالعاصمة عن امتنانه الشديد لجريدة الشروق اليومي التي حملت على عاتقها مهمة تكريم علماء الجزائر الأجلاء، كما أشاد بخصال الشيخ "بالحاج شريفي" ووصفه بالرجل المجد المخلص في عمله، وأشار أنه كمدير لكلية الشريعة منذ سنوات لم يسجل للشيخ غيابا واحدا عن مدرجات الجامعة، وكان ينزعج كثيرا من أيام العطل حتى أنه كان يلح على تعويضها لمصلحة الطلبة. * وأكد أيضا أنه دائم الحضور مهما كانت الظروف. كما قال إن الشيخ يعتبر الأب الروحي لكل أساتذة كلية الشريعة وطلبتها، فهو يحظى باحترام وتقدير من الجميع. * * الدكتور محمد يعيش: * الشيخ بالحاج نموذج كفاءة وانضباط واحترام * ثمّن الأستاذ محمد يعيش تكريم الشروق للشيخ بالحاج شريفي واعتبره اهتماما منها بالجزائر وعلمائها، متمنيا استمرار هذه المبادرة لتشمل كل علماء ومشايخ بلدنا الحبيب، وموجها شكره الخاص للمدير العام للشروق علي فضيل. * وعن معرفته بالشيخ، أكد أنه عرفه طالبا وأستاذا ومسؤولا، فهو سليل بيت كريم ومن معدن ثمين، ولاأدلّ على ذلك عائلة شريفي العالمة، المجاهدة الطيبة وعليه فمن الطبيعي أن ينشأ عالما متمكنا من اللغة العربية ومتخلقا بهذه الأخلاق الحميدة. * وأضاف أنه تميّزه ثلاث خصال دونا عن بقية المشائخ، أوّلها الكفاءة العلمية، لأنه حجة في اللغة العربية وقواعدها بما فيها البلاغة، النحو والصرف، إذ كان كثير الشواهد في درسه بالقرآن الكريم، ثم الأحاديث المستقاة من السنة النبوية الشريفة وبعدها الشعر العربي بكل ما فيه من دواوين ومتون، وثاني خصاله الجدية في العمل والانضباط والالتزام فهو أول من يبدأ الدروس ومباشرة بعد الانتهاء من حفلة بداية الموسم يدخل حجرة الدرس مع الطلبة ليستهل أول محاضرات الموسم الدراسي. * من أجل ذلك تكلفه إدارة الكلية بالسنة الأولى لثقتها بالتزامه الكبير وكذا لضمان التوجيه السليم للطلبة، كما له خاصية قلّما تجدها في الناس الآن، فهو يحظى باحترام الجميع على اختلاف مناهجهم وأفكارهم. * * محمد ناصر بوحجام * الشيخ محب للعربية وغيور عليها * لم يستغرب الأستاذ محمد ناصر بوحجام تكريم الشروق للشيخ بالحاج، معلقا أنها عودتنا على مثل هذه الخرجات في تأصيل الفكر الإسلامي، وأثنى على الشيخ الذي رافقه في رحلاته وأسفاره. * وهو سجل تاريخي يجب أن يستغل في نضاله، لأنه أصّل للفكر وبخاصة في دفاعه عن اللغة العربية التي كان ولايزال يحبها، بدليل استمرارية تدريسه في جامعة علوم الشريعة بالعاصمة. * وقد كان الشيخ بالحاج يختار دوما تدريس السنوات الأولى، لأنه يعتبرها الأصل في الانطلاق في اللغة العربية، ويقول إنه كان يثابر على ذلك، لأنه وجد فراغا كبيرا وانحرافا خطيرا في مسار اللغة العربية عبر المعاهد، لذا فهو يتعمد التكفل بالطلبة منذ البداية كدليل على حبه للعربية وغيرته عليها. * فبالرغم من كبر سنّه مايزال مهتما وحريصا على شؤون التعليم بجمعية الحياة خلفا لأبيه الذي كان يرأس الجمعية ويهتم بالتربية والتعليم. * * عبد الرزاق قسوم: * الشيخ شريفي رفض تقديم الإسلام بالميزابية * لو لم أكن مالكيا لكنت إباضيا * أثنى الأستاذ قسوم على ما بادرت إليه "الشروق" متمنيا لها مزيدا من الإشعاع في خدمة الخط الوطني الثابت، وفي حديثه عن الشيخ شريفي بالحاج قال إنه أخ وصديق وزميل وهو عالم عامل، سلم الناس من يده ولسانه، كما أنه مجموعة من الجوانب لا يمكن الحديث عن جانب دون الآخر، غير أن الأكيد الذي لا يجادل أحد فيه هو المكانة والاحترام اللذين يحظى بهما في كل الهيئات والمجالات، فلا احد يقدح فيه، وهي نعمة قلّ أن يهبها الله لعباده، وأضاف في سرده لخصال الشيخ انه إنسان ملتزم شكلا ومضمونا بدءا من حرصه على أناقة لباسه الوطني ووصولا إلى شغفه بالدفاع عن ثوابت الأمة، على اعتبار انه نشأ في بيئة علم وصلاح وإصلاح وقد أخذ ذلك من قطبين أساسيين هما والده الشيخ عدّون وأبوه الروحي الشيخ بيوض، وقال الأستاذ قسوم إن الشيخ حبّب إلى قلوبنا المذهب الإباضي بالتآخي والمحبة التي تجمع بين أفراده و"لو لم أكن مالكيا لكنت إباضيا، فهو أقرب المذاهب إلينا"، كما أضاف انه مجتمع منضبط قوي ماديا ومعنويا وكم تحتاج الأمة إلى هذا النوع. * ووصف عبد الرزاق قسوم الشيخ بحامي حمى اللغة العربية التي لا يخطأ فيها وينزعج كثيرا إذا ما ارتكب خطأ في اللغة على مسمع منه. * ومن بين المواقف المشرفة التي تسجل في رصيد الشيخ موقفه الرافض لتقديم الإسلام باللهجة الميزابية عقب الطلب الذي وجه إليه من قبل وزارة الشؤون الدينية في زمن مضى، مشدّدا على أن الإسلام دين لا يقدّم إلا باللغة العربية. * * الدكتور محمد شريفي "نجل الشيخ" * تربينا على الدفاع عن اللغة العربية والدين الإسلامي * ذكر ابن الشيخ بالحاج الدكتور محمد شريفي أنه نشأ وإخوته في بيت تحفه الأخلاق الإسلامية، ربانا أبونا على الدفاع عن اللغة العربية وثوابت الإسلام، كان يوجهنا، إلا في أمور الدراسة، فقد ترك لنا مطلق الحرية.فلما اخترت أنا الطب سعى لي في ذلك، ذلك أنني أردت بهذا التخصص أن أعوض النقص الذي كان يسيطر على بلادنا، كما لم يعارضني في تخصص طب النساء، لأنني وددت إعانة أهل منطقتي. * لم أرافق أبي في صباي، حيث كنت أدرس في مدرسة الحياة بالڤرارة التي شكلت الأساس في تربيتي وتعليمي، وجاورت الشيخ بيوض الذي كان زوج جدتي من أمي، إذ أفادني كثيرا، كنت أجلس معه ليلا وتعمد جدتي تقريبي إليه لأنهل منه العلوم والحكمة. * ثم عشت مع أبي طيلة فترة التعليم المتوسط إلى الجامعي، فلم يكن قاسيا علينا، كنا نناقش مع أفراد الأسرة الفكر الإسلامي، وأحضر مع أبي الملتقيات الفكرية مع إخوتي الثلاثة. * الشيخ بالحاج شريفي يرتدي برنوس الشروق ويصرّح: * * أصداء * على عكس كل منتديات الشروق السابقة التي نشطتها مختلف الشخصيات، كان مدير الشروق يحضر جزءا من الندوة ثم يغادر، لكنه في ندوات تكريم العلماء يحضر من البداية للنهاية. * * كانت علامات التأثر بتكريم الشيخ "شريفي" بادية جدا على وجه الأستاذ النشيط "سليمان أبو الربيع" المريض بحب العلماء وخادم العلم والعلماء. * 7 مازح الدكتور محمد الهادي الحسني طاقم "الشروق اليومي" بأنهم أقاموا الساعة قبل ميقاتها، ذلك ان جريدة تصدر في المغرب العربي وهي تحمل اسم الشروق التي معروف من علامات الساعة الكبرى أن الشمس تشرق من مغربها. * 7 اعتذر نجل الشيخ شريفي بالحاج للحضور عن أي خطأ لغوي أو تلعثم في الكلام، علما أن تدخله كان بلسان فصيح وهو الذي درس الطب بلغة فرنسية ويمارس عمله في وسط لا ينطق بالعربية إلا من رحم ربي، وإن كان هذا سلوك من شك في خطئه، فماذا يقول مرتكبو المجازر اليومية؟.