تحضر الجزائر فعاليات معرض مسقط للكتاب بسلطنة عمان في طبعته السابعة عشر من خلال المشاركة الوحيدة لجمعية التراث التي تسجّل تمثيلها للجزائر في هذه التظاهرة منذ خمس سنوات، إذ تحمل ممثّلة الجزائر إلى زوّار المعرض أكثر من 180 كتاب منها 50 عنوانا جديدا يدخل لأوّل مرّة، حسب ما صرّح به الأستاذ محمد جهلان نائب رئيس جمعية التراث الذي يعتبر المشاركة مناسبة مهمّة لمدّ جسور التواصل الثقافي والفكري بين البلدين الجزائري والعماني. من أبرز إصدارات الجمعية كتاب (في رحاب القرآن تفسير الشيخ إبراهيم بن عمر بيوض)، (الجزء العشرون في تفسير السور: الحجرات، ق والذاريات) تحرير الأستاذ عيسى بن محمد الشيخ بالحاج، وكذا (دورية الحياة) في عددها الخامس عشر إصدار جمعية التراث ومعهد الحياة، كتاب (الشيخ نور الدين السالمي مجدّد أمّة ومحيي إمامة) للأستاذ مصطفى بن محمد شريفي، كذلك كتاب (دراسات عن الأدب الجزائري الحديث) للأستاذ الدكتور محمد بن قاسم ناصر بوحجام، كتاب آخر يحمل عنوان (الفكر العقدي عند الشيخ بيوض وأثاره في الإصلاح) للدكتور حمّو بن عيسى الشيهاني وكتاب (معالم النّهضة الإصلاحية عند إباضية الجزائر) للدكتور قاسم بن أحمد الشيخ بالحاج· جمعية التراث تهتمّ بالدراسات الإباضية والموروث الثقافي والحضاري للجزائر، وهذا ما يتّضح من خلال ما تصدره من كتب. للعلم فإن المعرض سيتواصل إلى غاية التاسع من مارس الداخل، ومن جهتها اللّجنة المنظّمة تريد أن تكون التظاهرة منبرا ثقافيا يسوده المناخ الملائم للالتقاء بين الشرائح الثقافية على مختلف اتجاهاتها الفكرية والأدبية حتى يكون الهدف شموليا وعامّا ويرتكز محوره الأساسي على التعريف بالكتاب والإعلان عنه، بفتح أروقة رحبة متجدّدة أمام النّاشرين من مختلف أرجاء العالم وللعمل على تحقيق فرص التبادل المعرفي والثقافي من خلال تداول الكتاب، وكذا للتعرّف على أحدث ما وصل إليه الفكر من تأليف وتقنية في مجال النّشر والتوزيع. ولتذليل الصعوبات أمام منهجية العناية بالكتاب تأليفا ونشرا وترجمة فإن اللّجنة المنظّمة ستسخّر كافّة الطاقات الإدارية والثقافية واللوجيستية لتكون حاضنة ومستوعبة لكلّ ما يخدم ويعزّز النّجاح لهذه الدورة تماشيا مع النّجاحات التي تحقّقت طيلة مسيرة هذا المعرض·