ناشدت العائلات البالغ عددها 300 عائلة بتعاونية العربي بن مهيدي التابعة إقليما لبلدية بني مسوس السلطات الوصية والولائية منحها رخصة بناء حتى يتسنى لها التصرف في إعادة تهيئة وتوسعة بناياتها التي أضحت في وضعية متردية بسبب الظروف الطبيعية والزلازل التي ضربت العاصمة خلال السنوات الأخيرة فضلا عن الضيق الذي تشهده الغرف· وحسب هؤلاء فإنهم مع مرور السنوات تزايد عدد أفراد الأسرة الواحدة خصوصا بعدما كبر الأبناء وتم تزويجهم أين بلغت الأزمة ذروتها، وأضاف محدثونا أنه بالرغم من أن القطع الأرضية التي تم البناء عليها تعد ملكا لهم منذ أكثر من 20 سنة، إلا أنهم لم يتلقوا الموافقة على مئات الطلبات والشكاوي المرفوعة بهذا الشأن وهذا بعد عملية تجميد منح الرخص بتعليمة أصدرها الوالي خلال السنوات الأخيرة من سنة 1980 إلا أن القضية لازالت عالقة ولم تعرف لحد كتابة هذه الأسطر حلا يرضي جميع الأطراف، وما زاد من استياء وقلق تلك العائلات هو أن القطع الأرضية التي يملكونها بذات التعاونية المتواجدة على مستوى بني مسوس أصبحت ملكية خاصة لهم، بالإضافة إلى أن بحوزتهم وثائق وعقود ملكية منذ سنوات طويلة الأمد ولهم الحق الكامل في التصرف في سكناتهم بكل حرية، إلا أن القرار الأخير الذي أصدره والي ولاية العاصمة بغلق كل المنافذ في أوجههم وهذا بتجميد رخص البناء أحال دون تمكينهم من تهيئة منازلهم وحرمهم حرية التصرف وبناء وتوسيع سكناتهم حتى يمكن العائلات كثيرة العدد العيش في ظروف مريحة وكريمة· وحسب أحد السكان القاطنين بذات الحي فإنهم قاموا بإيداع عدة مراسلات فاقت 100 طلب إلا أنها قوبلت بالرفض واللامبالاة ما آثار غضب وتذمر هؤلاء الذي سئموا من العيش تحت وطأة الأوضاع الصعبة والقاسية داخل سكنات وصفوها بالقبور على حد تعبيرهم· وفي السياق ذاته أشار أحد القاطنين يدعى (ع·ر) أن القرار الذي اتخذته السلطات المعنية على رأسها الوالي لم يقف عقبة في حقهم فقط في بناء وتوسعة منازلهم بل أيضا وقف أمام مساعي وطموحات أبنائهم الذين حرموا من نعمة بناء أسرة كباقي الشباب الجزائري، مع أن كل الحق مع تلك العائلات كون القطع الأرضية بالتعاونية ملكية لهم ووثائق عقود الملكية تثبت ذلك مما يسمح لهؤلاء القيام ببناء سكنات لأن يستقل أبناؤهم بأنفسهم وبناء أسرة بعيدا عن الأهل، وعليه تنتظر تلك العائلات بشغف الرد على انشغالاتهم بالقبول والموافقة على طلباتهم ومنحهم رخص البناء في أقرب وقت ممكن، وحسب ذات المتحدث أن هذه التعاونية تعاقب عليها الأجداد والآباء وأبناؤهم ولدوا وكبروا بنفس التعاونية حتى صاروا شبانا وعلى مشارف الزواج· وأضاف أنه في اليوم الذي اشترى وباقي العائلات القطع الأرضية كانوا أبناءهم صغارا غير أنهم لم يستفيدوا شيئا وهم الآن يتخبطون في أزمة سكن رغم أنهم أصحاب ملك، وعليه جدد سكان تعاونية العربي بن المهيدي مطالبهم للسلطات الوصية على رأسها والي العاصمة لإيجاد حل نهائي لوضعيتهم العالقة والمطالبة بالعدول عن قرار التجميد الصادر ومنحهم رخصة بناء حتى يسمح لهم بتوسيع سكناتهم للعيش في ظروف طبيعية ولائقة·