كشف أمس الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، فرحات شابخ، في لقاء مع الأسرة التربوية بوهران، أن نتائج محضر اللقاء الأخير لوزارة التربية والنقابات والوظيفة العمومية لم يأت بأي نتيجة جديدة، وإنما حيّن مكتسبات قديمة والدليل المحضر النهائي الممضى في 11 فيفري المنصرم، مردفا بأن هذا يدل على أن تلك النقابات كانت تسعى من خلال إضرابها المفتوح للوصول إلى مآرب خاصة لها، دون المطالبة بحقوق الأسرة التربوية، وذلك ما استخلص من المفوضات الأخيرة التي ذهب التلاميد ضحية لها. وخلال إشرافه على الندوة الجهوية للاتحادية الوطنية لعمال التربية التي احتضنتها نقابة عمال المؤسسة لوهران، بثانوية علال سيدي محمد، أكد الأمين العام، فرحات شابخ، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يقوم بالإضراب، ولكنه كان لا يتعدى 5 أيام في أسوأ الحالات، في وقت حوّلت فيه النقابات المستقلة الإضراب إلى المفتوح، وتم بذلك رهن مستقبل التلميذ، وهو تحرك غير مضبوط، مما جعل الاتحادية الوطنية لعمال التربية ترفع التحدي من جديد بإعادة هيكلة جميع فروعها من خلال اختيار ممثل كل فرع للأشخاص القادرين على ايصال انشغالاتهم، وإعادة كسب القاعدة النضالية من جديد بضخ دماء جديدة بغية إعادة الاعتبار والمصداقية للاتحاد العام للعمال الجزائريين. ودعا شابخ إطارات الاتحادية إلى ضبط قوائم خاصة بالسكنات الوظيفية بغية دراستها، وإيداع طلب لدى الولاة للتنازل عنها لصالح العمال بعدما أبدى 15 واليا موافقته بالطرح، مضيفا أن الاتحاد سيبقى مجند لطرح انشغالات العمال القطاع وبترقية أستاذ وإعطاء للعاملين في القطاع من المصابين بأمراض مزمنة فرصة في مناصب إدارية أخرى مكيفة. وفي هذا الإطار البيداغوجي، أوضح المتحدث ذاته أن الاتحادية النقابية أن هيئته تسعى لتبني وزارة التربية لمبدأ إصلاح البكالوريا من خلال توزيعها على مرحلتين، تكون المرحلة الأولى في السنة الثانية ثانوي عبر امتحانات في المواد الثانوية، بينما يتم خلال السنة النهائية أو الثالثة ثانوي تنظم امتحانات المواد الأساسية، مع توسيع أو رفع الحجم الساعي للدروس الإضافية بالمؤسسات التربوية حتى يتمكن كل التلاميذ من الاستفادة وتحقيق نتائج مرضية، مضيفا أن جميع الانشغالات ستجد طريق لها مع آفاق 2015. وأكد من جهته مدير التربية أحمد قليل على هامش اللقاء الذي عرف حضور ممثلين عن 8 ولايات بالغرب الجزائري وفاق عددهم 200 مشارك أن الاتحادية الوطنية لعمال التربية ليست حديثة العهد وإنما تعود لمؤسسها عيسات إيدير، ما يتطلب من منخرطيها الحاليين إلى تبني الافضلية للجزائر، لخدمة القطاع وليس خدمة مآرب ومصالح خاصة.