تتسابق بعض الفتيات في الآونة الأخيرة على تناول بعض الأدوية الخاصة بزيادة الوزن بحثا عن القوام الممتلئ دون استشارة الطبيب المختص، متجاهلات بذلك بعض الآثار السلبية التي تنجم عنها كنوبات القلق، العقم والسرطان. لم يعد مشكل السمنة كابوسا يهدد البعض.. بل حتى النحافة هي الأخرى باتت الشغل الشاغل الذي يراود معظم الفتيات ممن يعانين نحافة أوهزالا في الجسم، حيث يقبلن على تناول بعض أدوية السمنة من أجل زيادة الوزن دون الاكتراث بمخلفات هذه الأدوية على الصحة، والتي قد تسبب أمراضا خطيرة تصعب معالجتها. محاليل وأدوية سمنة بسعر 140 دج ولمعرفة الكثير حول هذا الموضوع، قمنا بجولة استطلاع في بعض الصيدليات للوقوف على مدى الإقبال على تناول مثل هذه المواد بمختلف أنواعها وأشكالها من محاليل وأقراص وأكياس مذابة. وفي هذا الإطار أكدت فتيحة فريدي، صاحبة صيدلية بولاية تيبازة، أن هناك إقبالا كبيرا على شراء أدوية السمنة أوالتي هي في الأصل أدوية توصف للمريض الذي يعاني من حساسية مفرطة، مشيرة إلى أن مثل هذه الأدوية تباع دون وصفة طبية، وهو الأمر الذي دفع الكثيرات إلى شرائها بناء على نصيحة بعضهن. وفي السياق ذاته، تضيف ذات المتحدثة ”أن مثل هذه الأدوية تباع بأسعار زهيدة، بالإضافة إلى كونها فاتحة للشهية، حيث تجعل مستهلكها يصاب بالجوع ما يجعله يتناول الغذاء في أي وقت، حيث انتشرت هذه الظاهرة بكثرة عند الفتيات ممن يردن الحصول على القوام الممتلئ دون وعي أو إدراك منهن بخطورتها. وأضافت محدثتنا أن هذه الأدوية تعتبر بمثابة مخدرات، مستنكرة ما تقوم به بعض الفتيات اللواتي يذهبن إلى الصيدليات لاقتنائها، لاحتوائها على هرمونات سريعة وفعالة ولها مضاعفات على الصحة. من مخاطرها العقم، السرطان ونوبات القلق من جهته، أشار الدكتور بن براهم، طبيب عام، أن مشكل النحافة أصبح حديث الساعة، فكل فتاة ترغب في زيادة وزنها تشرب أدوية ليست خاصة بالسمنة وإنما من الآثار غير المرغوب فيها زيادة الوزن، قائلا ”أن الأدوية الخاصة بالحساسية هي الأكثر إستهلاكا من طرف بعض الفتيات الراغبات في الزواج أواللاتي يبحثن عن القوام الممتلئ، متجاهلات بذلك مدى خطورتها على صحتهن كونها تتسبب في أمراض خطيرة كالعقم، السرطان أو نوبات قلق حادة تؤدي إلى الإصابة بالهستيريا أو عدم التحكم في النفس أوفي حالات انهيار عصبي، مضيفا أن مثل هذه الأدوية تجعل متناولها سمينا ولكن لها آثار سلبية على المدى المتوسط والبعيد. وأضاف بن براهم أنه لابد على الأطباء أوالصيادلة عدم الاستجابة لطلبات البعض من الزبائن المشكوك في أمرهم أو الذي هدفهم فقط البحث هن السمنة، كونها تحتوي على مضاعفات في حالة الإفراط في تناولها أوتجاوز المقدار المعين، والتي توصف لمرضى الحساسية على العموم من عشرة إلى 15 يوما كأقصى تقدير.