تلجأ الكثير من الفتيات إلى استعمال حبوب منع الحمل وأدوية السكري للعديد من الأسباب الجمالية، دون أي استشارة من الطبيب المختص، وإن كانت الدراسات تقر بالعديد من فوائدها إلا أن هناك الكثير من الانعكاسات التي تنجم عنها وتسبب خطورة كبيرة على صحة مستعملاتها. تحرص فتيات عازبات على الحفاظ على قوامهن ورشاقتهن ليس باللجوء إلى ممارسة الرياضة التي لا تتاح لجميعهن دائما، بل باللجوء إلى تناول حبوب منع الحمل وأدوية السكري لما تسببه هذه الأخيرة من فقدان للشهية، بالإضافة إلى أن لها فائدة في إطالة الشعر أو منع تساقطه والحصول على بشرة مشرقة من خلال علاج حب الشباب، كل هذه الأسباب جعلت فتيات يتهافتن على اقتنائها واستعمالها دون قيود. إنزال جماعي على الصيدليات للحصول على حبوب منع الحمل تشهد الصيدليات طلبا غير مسبوق على حبوب منع الحمل.. تقول لبنى، صيدلية بالعاصمة، إنها تلاحظ إقبالا غير عادي من قِبل الفتيات العازبات على شراء حبوب منع الحمل لأغراض تجميلية، لأنهن حققن من خلالها ما عجزت عنه وسائل أخرى لإنقاص وزنهن، حيث يتعاطين نوعا من الحبوب يفقد الشهية، لكن بعد نحافتهن ظلت هذه الحبوب تلازمهن دائما خوفا من إصابتهن بالسمنة مجددا. وحسبما ذكرته الصيدلانية، فإن مثل هذه الحالات كثيرة وأهداف الفتيات مختلفة، أهمها النحافة والقضاء على حب الشباب. وعند استفسارنا عن الوصفة التي بفضلها تُشترى هذه الحبوب، أكدت لنا الصيدلانية أن هذه الحبوب لا تشترط وصفة، مؤكدة أنها تحاول في كل مرة تقديم النصائح للمراهقات من أجل الكف عن تناولها. والغريب في الأمر أن المراهقات هن الأكثر إقبالا عليها رغم صغر سنهن، فهن الأكثر عرضة لحب الشباب نتيجة التغيرات الهرمونية التي تطرأ عليهن في هذه المرحلة العمرية. تحتوي على هرمونات أنثوية استعمالها بكثرة يسبب العقم في ذات السياق تقول الدكتورة غازيباون حياة، أخصائية الأمراض النسائية والتوليد، إن السر في تعاطي حبوب منع الحمل يكمن في أنها تحتوي هرمونات أنثوية، إلا أن استخدام الهرمونات لفترات طويلة يشكل خطرا كبيرا ويتسبب في الإصابة بمختلف أنواع السرطان، على رأسها سرطان الثدي، وذلك بعد تشخيص سرطان الثدي لدى فتيات عازبات تناولن حبوب منع الحمل بصورة أكبر من غيرهن من النساء من نفس الفئة العمرية. كما تتسبب هذه الحبوب في الإصابة بسرطان عنق الرحم بصورة أكبر لدى العازبات اللواتي يتناولنها لفترة طويلة، وقد يصل بهن الأمر في كثير من الأحيان إلى الإصابة بالعقم وحرمانهن من الولادة. صالونات التجميل تغري الفتيات بمستحضرات مجهولة إن حمى المظهر الجميل التي سيطرت على الفتيات الجزائريات قادتهن للجوء إلى بعض صالونات التجميل بهدف الحصول على خلطات يدوية خاصة لعلاج البثور ومشاكل البشرة كافة، هذه الخلطات لها مفعول سحري وسريع في تفتيح البشرة وتحسينها، ولكن أصحاب هذه الصالونات يتحفظون على مكوناتها وتركيبتها لأنها “سر المهنة”، حسب قولهم. وبالإضافة إلى ذلك نجد خلطات وكريمات الشعر التي يضاف إليها مسحوق حبوب منع الحمل لإطالة الشعر وتكثيفه بشكل سريع وسحري، يظهر بعد استخدامها بأسبوعين فقط، الأمر الذي دفع الفتيات لاستخدامه بشكل دائم على الرغم من ارتفاع ثمنه، خاصة من طرف المقبلات على الزواج. وتباع هذه الخلطات بأسعار مرتفعة تصل إلى 10 آلاف دينار. غير أن ما يقوم به العديد من أصحاب صالونات التجميل من ترويج لكريمات تقوية الشعر المخلوطة بمسحوق هرموني، مثل حبوب منع الحمل أو إبر هرمونية لتقوية الشعر وفاعليتها القوية. هي مجرد ادعاءات كاذبة لأهداف تجارية بحتة، قد تكون أعراضها الجانبية خطيرة على الجلد، كما نبهت إليه الدكتورة شناز أخصائية أمراض النساء والتوليد. أطباء يحذرون: “حبوب منع الحمل تسبب أوراما رحمية” من جهة أخرى أكد عدد من الأطباء ل”الفجر”، على غرار الدكتورة ديابي شناز، أن تناول حبوب منع الحمل بكثرة يتسبب في بعض حالات وجود أورام رحمية قد لا تدركها الفتاة. ومن الآثار الجانبية لاستخدام حبوب منع الحمل، احتقان الثدي أو الشعور بالامتلاء، وأحيانا حكة شديدة في الجسم أو الصداع والعصبية، إضافة لمشاكل صحية أخطر مثل السكتة الدماغية والشلل وحدوث تجلط الدم في أوردة الساق العميقة، وهو ما يعرف باسم الجلطات الدموية الوريدية. هذه الجلطات يمكن أن تكون قاتلة في حال انتقالها إلى الرئتين. كما أن خطر العقم يتضاعف ثلاث مرات لدى العازبات اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل بالمقارنة مع غيرهن.