قوات الأمن تعتقل الإعلامية حدة حزام والناشطة بوراوي أمام المجلس الدستوري أحمد شوتري: "بوتفليقة كارثة على الجزائر" تزامن أمس، موعد إيداع المترشح علي بن فليس، لملف ترشحه، مع وقفة احتجاجية لحركة بركات، التي قصد أعضاؤها المجلس الدستوري لتسليم رسالة إلى مدلسي، مفادها تحميله مسؤولية مصادرة إرادة الشعب بعد قبول ملف ترشح الرئيس بوتفليقة. وسط إجراءات أمنية مشددة، وصل المترشح علي بن فليس، إلى مقر المجلس الدستوري في حدود الساعة العاشرة صباحا، وكان قد سبقه إلى مقر المجلس، عدد هائل من الأنصار، وما إن وصلت سيارة بن فليس، حتى تعالت الهتافات والزغاريد من محبيه الذين رددوا عبارات ”بن فليس رئيس” و”لا استسلام لا انهزام بن فليس إلى الإمام”، إلى جانب ترديدهم لأناشيد وطنية، وقبل أن تصل سيارة المترشح علي بن فليس، إلى بوابة المجلس الدستوري بحوالي 200 متر، فضّل هذا الأخير الخروج من السيارة والسير مترجلا في رد واضح على طريقة إيداع الرئيس بوتفليقة، ملف ترشحه أول أمس، تحت هتافات أنصاره بشكل جعل قوات الأمن تجد صعوبة في تسيير حركة المرور التي أغلقت عن كاملها أمام السيارات. وبينما كان علي بن فليس، داخل المجلس الدستوري، حتى ظهر منسق حركة ”بركات” حفناوي غول، في الجهة المقابلة للمجلس الدستوري ليكشف للصحفيين أن الحركة تقدمت إلى رئيس المجلس الدستوري برسالة تناشد فيها مدلسي، الفصل في ملف ترشح الرئيس بما يتماشى والأحكام بكل نزاهة ومسؤولية، مشيرا إلى أن الحركة تحمله كامل المسؤولية أمام الله، فيما سيصدر من المجلس، على مصادرة أصوات وإرادة الشعب وفرض الوصاية عليه. وبعد دقائق قليلة، شهدت ساحة المجلس الدستوري، قدوم الناشطة بوراوي أميرة، التي وما إن باشرت في تقديم تصريحات لوسائل إعلام، حتى ”تقبضت” عليها أيادي مصالح الأمن، وبعدها الإعلامية حدة حزام، مديرة يومية ”الفجر”، التي تم اقتيادها إلى مركزي الأمن بالأبيار، ثم بن عكنون، بكل احترام، وبالإضافة إلى صحفي يومية ”لوسوار” وعدد آخر من الإعلاميين، ليتم إطلاق سراحهم بعد نصف ساعة من الزمن. من جهته، صرح الدكتور أحمد شوتري، أستاذ كلية علوم الإعلام والاتصال، الذي كان متواجدا أمام المجلس الدستوري، أن إعادة انتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، خطر على الشعب، داعيا الجزائريين إلى أن يكونوا واعين بما يحاك ضدهم، وقال إن بوتفليقة سيحصل على نسبة 90 بالمائة، فيما لن يتعدى بن فليس عتبة ال3 بالمائة بسبب التزوير.