شهد محيط مقر المجلس الدستوري ببن عكنون خلال الفترة التي قضاها بن فليس داخل المجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه، فوضى عارمة ومشادات بين قوات مكافحة الشغب وأنصار المترشح عل بن فليس من جهة، ونشطاء ما يسمى بجمعية بركات التي نشأت مباشرة بعد مظاهرة السبت الفارط ضد العهدة الرابعة، من جهة أخرى، حيث قدم هؤلاء لتنظيم تجمع احتجاجي طالبوا فيه بمقابلة رئيس المجلس الدستوري لتسليمه رسالة يطالبونه فيها برفض ملف المترشح بوتفليقة، واختلط أنصار بن فليس مع نشطاء الحركة المسماة "بركات"، الذين دخلوا في مشاداة مع قوات مكافحة الشغب، الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور. ودخل نشطاء هذه الحركة الحديثة النشأة، التي تضم عشرات الصحافيين والنشطاء الحقوقيين في حركة احتجاجية أمام مقر المجلس الدستوري للتعبير عن رفضهم لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رافعين عدة شعارات وهتافات تدعو إلى التغيير ، مؤكدين أنهم ليسوا مع بن فليس وإنما تجمعهم تزامن صدفة مع حضور أنصار بن فليس. وقد حاول أعضاء ما يسمى بجمعية "بركات"، الدخول إلى مقر المجلس الدستوري بغرض تسليم رسالة إلى رئيس المجلس الدستوري يطلبون منه رفض ملف ترشح الرئيس بوتفليقة، إلا أن قوات مكافحة الشغب اعترضت طريقتهم ومنعتهم من دخول المجلس الدستوري، وأمام مقاومة النشطاء المعارضين وإصرارهم على اقتحام مقر المجلس الدستوري، لجأت مصالح الأمن إلى تطويق المكان والعمل على تفريق المتظاهرين ودفعهم إلى إفساح الطريق وخلاء محيط المجلس الدستوري، كما أوقفت قوات مكافحة الشغب ثلاثة تتقدمهم المعارضة أميرة بوراوي وحدة حزام مديرة نشر جريدة "الفجر" وصحافي آخر، وكان ثلاثتهم يتظاهرون هاتفين بمعارضة ترشح بوتفليقة، قد تم اقتيادهم إلى مركز الشرطة ليطلق سراحهم لاحقا. وقامت الحركة بتلاوة بيان، أمام ممثلي وسائل الإعلام، دعوا من خلاله المجلس الدستوري إلى رفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة. فيما قالت حركة "بركات" في بيان عاجل لها إن أحد أعضائها الناشطة والطبيبة أميرة بوراوي قد تعرضا لإصابة على مستوى الركبة خلال مواجهتهم لقوات الأمن بطريقة عنيفة