تربصات خاصة بذوي الاحتياجات لإدماجهم في الوسط المهني قررت مديرية التكوين المهني لولاية الجزائر العاصمة، إبرام سلسلة من اتفاقيات التعاون مع الوكالات الوطنية للتشغيل وبعض الشركات الاقتصادية الخاصة بهدف ضمان مناصب شغل لخريجي مراكز التكوين المهني سواء عن طريق التمهين أو عقود ما قبل التشغيل. كشف مدير التكوين المهني لولاية العاصمة، أحمد زغنون، أن هيئته بصدد إعداد مشروع لإبرام جملة من الاتفاقيات خلال الأيام القليلة المقبلة مع مختلف وكالات التشغيل العمومية لضمان مناصب عمل للشباب خريجي مراكز التكوين والقضاء على البطالة، التي تعد الشبح المهدد لشريحة واسعة من خريجي المراكز والجامعات. وأوضح زغنون، في تصريح خاص، أن إبرام مثل هذه الاتفاقيات يدخل في إطار تطوير التكوين التعاقدي مع المؤسسات الاقتصادية العمومية منها والخاصة، ومختلف وكالات التشغيل، ملفتا أن المديرية قد أبرمت العام المنصرم اتفاقية مع مؤسسة ”ميترو الجزائر” استفاد بموجبها عمال الشركة من تربص لمدة 3 أشهر تلقوا خلالها آليات التسيير، مشيرا إلى أن بعض الاتفاقيات سيتم إبرامها مع مديرية التشغيل لولاية العاصمة بهدف خلق مناصب شغل لفائدة خريجي مراكز التكوين والمعاهد، سواء عن طريق صيغة التمهين أو عقود ما قبل التشغيل كخطوة أولى قبل التوظيف الفعلي . وأضاف محدثنا أن المشروع لم يستثن المتربصين من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بل تم إدراجهم ضمن الاتفاقيات التي سيتم إبرامها من خلال الاتصال مع الشركات الاقتصادية، وربط علاقات متينة مع الحركات الجمعوية لإحصاء المتربصين في هذه الفئة وتوفير مناصب شغل تتوافق وقدراتهم الجسدية، لتكون لهم حصة من التكوين التعاقدي، ما يسهل عملية إدماجهم في الأوساط المهنية وتعويدهم على الحياة العملية والاتصال مع الآخرين داخل المؤسسات قبل الانتقال إلى عالم الشغل الواسع. ولفت نفس المسؤول إلى أن مديرية التكوين المهني مطالبة بمتابعة البرامج المقررة في مجال التوظيف والتسيير وتحسين مستوى المستخدمين للنهوض بالقطاع، ودفع عمليات التنسيق بين مؤسسات التكوين المهني والمتعاملين الاقتصاديين، والهياكل المكلفة بالشباب والتكوين.