اِلتحق نحو 560 متربصا ومتربصة بمركز التكوين المهني والتمهين ''خالفي سعيد ''بالرويبة، موزعين على 8 تخصصات إقامية وأكثر من 10 فروع مهنية، حيث شهدت دورة أكتوبر استحداث تخصصين جديدين، بعد استفادة المركز من تجهيزات متطورة لترقية الجانب التطبيقي للمتربصين، في حين سيستفيد المتخرجون الجدد من فرص العمل المتاحة ضمن آليات التشغيل المعتمدة. أكد ممثل مديرية التكوين بولاية الجزائر السيد رضا مزوار ل ''المساء''، على هامش افتتاح الدورة المهنية، عزم الوزارة الوصية على الوصول للاحترافية فيما يتعلق التكوين المهني بتدعيم الجانب التطبيقي للمتربصين بنسبة 60 بالمائة مقارنة بالنظري، مع مراعاة متطلبات سوق العمل باستحداث تكوين جديد يتعلق برفع الكفاءات للمهنيين في أقصر مدة ممكنة لا تتجاوز 6 أشهر، مع فتح مجال التكوين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تجسيد مركز متخصص للمعوقين بالقبة كنموذج على المستوى الوطني، مشيراً إلى عدم تحقيق التشبع في عدد معتبر من مراكز العاصمة، حيث تم تسجيل 15313 متربصا مقارنة بتوفير 19 ألف مقعد بيداغوجي على المستوى الولائي، وهو رقم يبقى معتبرا رغم أن السبب الرئيسي يرجع لعودة عدد معتبر من التلاميذ الراسبين إلى مقاعد الدراسة مجددا.
تسجيلات قياسية بمركز الرويبة أما فيما يتعلق بحصيلة الدخول المهني لمركز التكوين المهني والتمهين للذكور بالرويبة، فكشف مدير المركز السيد حسان رقيبة ل ''المساء'' عن تسجيل أكثر من 150 متربصا إضافيا بالمقاعد البيداغوجية المخصصة، أمام كثرة الطلب على عدد من التخصصات الإقامية منها؛ تخصص تركيب وصيانة أجهزة التبريد والتكييف، وهو فرع جديد تدعم به المركز عقب استفادته من عتاد متطور من الوزارة الوصية، حيث تم تسجيل 90 متربصا مقارنة ب 30 مقعدا مخصصا، وهو ما ينطبق عل تخصصي التلحيم والمحاسبة بتسجيل 70 و100 مسجل، علما أن المقاعد البيداغوجية المخصصة لا تتجاوز 21 مقعدا للأول، و60 مقعدا للثاني، إلى جانب استحداث تخصص جديد يتعلق بميكانيك تصليح مركبات الوزن الخفيف ب 25 متربصا سيستفيدون من تكوين نوعي على وسائل عمل حديثة تدعم بها المركز حديثا. وبشأن العدد الهائل للمتربصين الجدد، أوضح محدثنا أن المشكل سيتم تداركه بفتح أقسام جديدة لهذا الغرض وفق الإمكانيات المتاحة من جهة واستجابة لمتطلبات المتربصين، إلى جانب تأكيده أن التسجيل في عدد من فروع التمهين لا تزال مفتوحة للراغبين في التسجيل بها، مع تسجيل نحو 160 متربصا في تخصصات التكوين نمط التمهين، إلى جانب حضور العنصر النسوي بالعديد من التخصصات الإقامية والتمهينية من بينها صناعة الحلويات. كما أشار محدثنا إلى إبرام العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات الاقتصادية؛ كمؤسسة كوسيدار التي ستتكفل بضمان تربص ومنصب عمل لنحو 15 متربصا في فروع البناء، علاوة على توظيف عدد معتبر من المتخرجين حديثا في بعض الميادين؛ كالتلحيم والميكانيك بمساهمة الوكالة المحلية للرويبة التي تتكفل رفقة وكالة دعم وتشغيل الشباب للمنطقة بالقيام بحملات تحسيسية، وتوجيه المتربصين إلى عالم الشغل بعد تخرجهم مباشرة و هذا كل 3 أشهر.