تمكن المدرب مزليني من احتواء الأزمة التي هددت مستقبل اتحاد عنابة حين أقنع لاعبيه بتعليق إضرابهم حيث عادوا أول أمس إلى أجواء التحضيرات العادية في الملحق التابع لملعب 19 ماي 1956 بعد أن رفضوا التدرب عشية الأحد الماضي وبعد أن عاش الاتحاد أجواء مكهربة في الأيام الأخيرة بسبب عدم نيل اللاعبين لمستحقاتهم وقد نالوا أمس أجرة شهرية واحدة ومازالوا يدينون بأجور 5 أشهر وبعلاوة التعادل أمام البليدة وعلاوة الفوز على أمل مروانة ويعود سبب توقيف رفاق كريتاس للإضراب الذي شنّوه في بداية هذا الأسبوع إلى تسلمهم ظهيرة أول أمس أجرة شهرية واحدة وهو ما يؤكد أن اللاعبين فقدوا الثقة في الإدارة تماما بسبب عدم وفاءها بوعودها وسئموا من كثرة الكلام ومن الأعذار الواهية حيث لا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يقاطع فيها اللاعبين تدريباتهم بسبب عدم نيلهم لمستحقاتهم الشهرية العالقة، وقد تسببت الأزمة المالية في تراجع نتائج الفريق حيث في كل مرة تعد الإدارة اللاعبين بمنحهم أموالهم لكن لا يظهر لها أي أثر وما زاد من غضب اللاعبين هو عدم تنقل أي مسير أو مسؤول عن الفريق إلى ملعب 19 ماي 1956 بعد الفوز المحقق على أمل مروانة من أجل تهنئة اللاعبين والحديث معهم حول موضوع أموالهم حيث وجدوا أنفسهم بمفردهم في الملعب رغم فوزهم البطولي على أمل مروانة يوم الجمعة الماضي حيث حاربوا من أجل الظفر بالنقاط الثلاثة لتلك المباراة وقد بدأت قضية المستحقات المالية الأسبوع الماضي حيث وعدت الإدارة اللاعبين بمنحهم أموالهم مباشرة بعد لقاء البليدة وأكدوا لهم أنه ستدخل إلى خزينة النادي الهاوي مليار و300 مليون وطلبوا منهم التوجه إلى البنك لكنهم لم يجدوا الأموال وبعد أن نجح مزليني واللاعبون في إخراج الاتحاد بصعوبة كبيرة من عنق الزجاجة ونجحوا في تحسين نتائج الفريق في البطولة بعد أن عادوا بنقطة ثمينة من البليدة وفازوا على أمل مروانة لكن في الوقت الذي كان يجب على الإدارة أن تلتف حول الفريق وأن توفر الأموال للاعبين بقت في موقع المتفرج ولأن اليد الواحدة لا تصفق فاللاعبين قاموا بما عليهم في المستطيل الأخضر وجلبوا 4 نقاط في مباراتين وكانوا ينتظرون تحرك الإدارة وقيامها بدورها لكنهم وجدوا إدارة ضعيفة وغير قادرة على القيام بأي خطوة نحو الأمام لأنها تتكون من مساهمين لا يساهمون بأي سنتيم بل ينتظرون دخول الإعانات للنيل منها وهذه مفارقة لا تحدث سوى في عنابة...؟!