كشف مدير الوحدة الولائية لبريد الجزائر بولاية سوق اهراس، المعين حديثا، عن قرب الشروع في إنجاز مقر جديد للمديرية يحوي أيضا مكتبا بريديا، وهذا بحي ”لاكناب”، خصوصا أن المقر الحالي ضاق بموظفيه بحكم أنه يتكون من بضعة مكاتب ضيقة للغاية يقتسمها بريد الجزائر مع مديرية اتصالات الجزائر، وأيضا المديرية التنسيقية للبريد والمواصلات. خصص للمقر الجديد لمديرية بريد الجزائر مبلغ مالي يقدر ب 9.6 مليار سنتيم، كما سيشرع بحسب المتحدث في إنجاز مكتب بريدي ببلدية المشروحة بتكلفة 4.5 مليار سنتيم، فضلا عن بداية إصلاح وترميم المكاتب البريدية التابعة لبلديات عين سلطان و ويلان وخميسة. أما بخصوص المحطة البرية الجديدة فأكد المدير الولائي لبريد الجزائر، عن تخصيص شباك ملحق بريدي سيستفيد من خدماته المسافرين كما سيتم فتح مكتب بريد بالحي الجديد 700 سكن خلال الأشهر القليلة القادمة. أما فيما يتعلق بالمناطق النائية فذكر المتحدث بأنه في انتظار موافقة المديرية على تزويد الولاية بمكاتب متنقلة مجهزة بالوسائل اللازمة من أجل الوصول إلى المشاتي البعيدة عن مقرات البلدية، في نفس السياق كشف المدير الولائي عن إنجاز خمس موزعات آلية جديدة تضاف إلى 10 موزعات التي تشتغل منذ مدة. ومن هذه الموزعات الجديدة يوجد واحد ببلدية المراهنة وآخر ببلدية الزعرورية، في هذا المجال عبر المدير عن استيائه من أعمال التخريب التي لحقت بموزعين يتواجدين بكل من سدراتة والمراهنة، لأن عملية إصلاحهما تتطلب أموالا طائلة تعجز المديرية في بعض الأحيان عن دفعها. وهنا دعا المواطنين إلى الحفاظ على تلك المكتسبات التي تعود بالفائدة على الزبون بالدرجة الأولى. وتهدف كل هذه العمليات حسب مدير بريد الجزائر إلى توفير الشروط الملائمة للمواطنين والعمال من أجل تسهيل عمليات السحب وصرف المرتبات في أحسن الظروف كل في منطقته ومقر بلديته من دون التنقل الشاق إلى عاصمة الولاية. كما أن العملية ترمي أيضا إلى تحسين ظروف العمل لدى عمال بريد الجزائر في تأدية مهامهم. أما بخصوص السيولة فقد لوحظ توفرها بشكل شبه دائم نظرا لتحسن في عملية جلبها سواء من البنك المركزي أو من مختلف القباضات التابعة للولايات المجاورة. مدير بريد الجزائر أوضح أن المشكل الحالي يكمن في نقص الصروفات ما دون 1000 دج، وهذا يعوق عمل شبابيك التخليص، والإشكالية تعود إلى البنك المركزي. المدير أكد بخصوص عمال جهاز ما قبل الإدماج أنهم يساهمون بشكل فعال في الرفع من مستوى الخدمات البريدية ولهم الأولوية في دمجهم عندما تتوفر مناصب العمل التي سبق أن طالب بها من المديرية العامة نظرا للعجز الكبير في هذا المجال.