يعيد المجمع الصناعي لاسمنت الجزائر النظر في عقد شراكة التسيير التي تربط المجمع بالشركة المصرية ”أساك” المرتبطة باتفاقية لتسيير مصنع الاسمنت بزهانة ولاية معسكر، لعدم قدرتها على استقدام الكفاءات اللازمة للوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في العقد. قال المدير العام للمجمع الصناعي لاسمنت الجزائر بشير يحي في لقاء صحفي عقده بجامعة معسكر على هامش أشغال اليوم التقني حول استعمال مواد الحصى في البناء والأشغال العمومية المنظم من طرف شركة ”قرانو واست” التابعة للمجمع ”جيكا”، أن الشريك المصري وجد صعوبة في تجاوز إشكالية استقدام الكفاءات اللازمة للوفاء بالتزاماته المنصوص عليها في العقد، ولم يستبعد ذات المسؤول إمكانية شراء المجمع لحصص الشريك المصري في رأس مال مصنع اسمنت زهانة والمقدرة ب 35 بالمائة. وردا على سؤال حول احتجاجات البطالين المطالبين بالتوظيف بمصنع الاسمنت بزهانة، لاحظ يحي بشير أن الإشكال مطروح على مستوى كل المصانع التابعة للمجمع لكن بصورة أكثر إلحاح على مستوى مصنع زهانة الذي يوظف 750عاملا وهو ضعف ما توظفه مصانع أخرى أكثر إنتاجا من مصنع زهانة، مبرزا في ذات السياق أن فرض تشغيل 160 عاملا أثقل كاهل المؤسسة واستياء الشريك الأجنبي المطالب بتحقيق نتيجة ايجابية في مجال التسيي. وبخصوص العزوف عن اقتناء الرمال التي تنتجها مؤسسات المجمع من طرف متعاملي البناء والأشغال العمومية، أشار نفس المسؤول إلى أن إنتاج هذا النوع من الرمال كان بموجب تعليمة من السلطات العمومية بهدف تجنب استعمال رمال الشواطئ والأودية وبالتالي كان من المفروض على السلطات المعنية أن تفرض استعمال الرمال البديلة، ومن أجل ذلك يعمل المجمع على توسيع طاقته الإنتاجية في مجال الخرسانة الجاهزة لاستغلال منتجات المصانع التابعة للمجمع ولاسيما الرمال والحصى والاسمنت، من خلال انجاز 16 محطة لإنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال بطاقة 230 ألف متر مكعب سنويا لكل محطة موزعة على 14 ولاية، معبرا عن استعداد المجمع لإقامة محطات مماثلة ببقية الولايات حيث يتوفر العقار أو الأرضية. من جهة أخرى استعرض الرئيس المدير العام لمجمع ”جيكا” البرنامج المسطر لتطوير صناعة الاسمنت إلى غاية 2017 سواء من خلال توسيع الطاقة الإنتاجية للمصانع العشرة الموجودة وانجاز أربعة أخرى ببشار وأم البواقي وغيلزان وتمنراست وبالضبط بعين ين صالح مما سيرفع الانتاج من 11.5 مليون طن حاليا إلى 26 مليون طن خلال سنة 2017. وقال نفس المسؤول أن للمجمع إستراتيجية طموحة لتطوير صناعة الإسمنت بالجزائر ورفع مردودية المؤسسات التابعة له في مجالات إنتاج الإسمنت وإنتاج الحصى وإنتاج الخرسانة الجاهزة للاستعمال لتغطية الطلب الوطني المتزايد في هذا المجال والتوجه نحو التصدير، كما يعتزم المجمع حسب رئيسه تطوير إنتاج الحصى والرمال على مستوى المحاجر التي يسيرها ورفع الإنتاج من 4.4 مليون طن حاليا إلى 7 مليون طن خلال السنة المقبلة بنسبة 60 بالمائة حصى و40 بالمائة من الرمال، مضيفا بأنه سيتم انجاز قطب للأبحاث من خلال عقد شراكة مع مراكز بحث متخصصة ببومرداس والبليدة وباب الزوار ومعسكر مستقبلا ، فضلا عن الاتصال بمؤسسة خارجية مختصة في التجارة الخارجية لبحث إمكانيات تصدير منتجات المجمع إلى الخارج.