الطريق يحصد أسبوعيا عشرات الجرحى والقتلى هدّد الناقلون الخواص بولاية الوادي في رسالة شكوى موجّهة للوزير الأول ووزراء القطاعات المعنية منها النقل والأشغال العمومية وأيضا الداخلية بالدخول في احتجاج مفتوح يشلّون فيه حركة المرور ونقل المسافرين والبضائع، بسبب انسداد الحوار مع السلطات المحلية والقطاعات المعنية حول الوضعية المزرية للطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولايتي الواديوبسكرة، والذي يعتبر الشريان الرابط بين الولاية وباقي ولايات الشمال. وعبر الناقلون الخواص بالولاية الذين يعملون عبر خط الطريق الوطني رقم 48 الرابط بين ولايتي الواديوبسكرة، وكذا خطوط الواديعنابةقسنطينةبسكرة والجزائر العاصمة وسطيف عن تذمرهم الشديد حيال بقاء وضعية الطريق الوطني رقم 48 في شطره المتعلق بالوادي - أسطيل على حالته المعهودة، وهو ما جعلهم يصفون الولاية بالمنكوبة لكون الطريق باشر فيه المقاول الأشغال منذ أشهر ولم ينته منه رغم أن الوتيرة التي يعمل بها مقاولون آخرون في ولايات مجاورة ومنها باتنةوبسكرة يشيدون عشرات الطرق الجيدة وفي أقل مدة ممكنة، غير أنّ الوضع المتردي لخدمات الأشغال العمومية وأيضا ضعف رقابة الجهات المسؤولة عن أشغال إنجاز الطرقات حوّل الولاية، حسبهم، لولاية منكوبة، فكل طرقاتها الداخلية والخارجية تعرف وضعا مزريا للغاية يعكس مدى تردي هذا القطاع بالولاية، كما أنّ العديد من المشاريع لازالت حبرا على ورق على غرار الطريق المزدوج الوادي - بسكرة ونعني به الطريق الوطني رقم 48 بحيث كانت السلطات الولائية تعهدت في السنوات الأخيرة بتحويله إلى طريق مزدوج على غرار ما هو معمول به في الولايات الكبرى، لكنه الوعد الذي لم يجسد وبقي هذا الطريق يعرف عمليات ترقيع كانت وراء حالات الوفيات الكثيرة المسجلة شهريا عبر هذا الطريق، نتيجة طول أعمال الإنجاز التي امتدت لأشهر دون أن ينتهي. وأوضح الناقلون الخواص في رسالة الشكوى التي تحوز ”الفجر” على نسخة منها أنه وفي ظل صمت السلطات الوصية حيال هذه الوضعية التي امتدت لسنتين كاملتين دون أن تعرف الوضعية حلا، سيلجأون لممارسة حقوقهم المدنية الخاصة بالاحتجاج والإضراب وإفساد العطلة الربيعية التي هي على الأبواب، وهذا لإبلاغ صوتهم للجهات المركزية في البلاد حول هذا المشكل الذي بات كابوسا يؤرق كل الناقلين الخواص الذين تكبدوا خسائر مادية كبيرة من هذا المشكل، بعدما تعرضت مركباتهم المختلفة، من سيارات وحافلات وشاحنات، للتضرر وتلف قطع الغيار. وفي الرسالة الموجهة للوزير الأول ووزير الأشغال العمومية ووزير النقل، ندد أصحابها بالوضعية الكارثية للطريق الوطني رقم 48 انطلاقا من بلدية الرقيبة إلى غاية بلدية أسطيل، مضيفين أن الوضع بات ينبئ بالانفجار إن بقيت الوضعية على حالها، متسائلين عن سبب بقاء الوضع على حاله وعن دور مصالح مديرية الأشغال العمومية بولاية الوادي التي بقيت، حسبهم، متفرجة على هذا المشكل العويص ولم تتدخل لإعادة إنجاز هذا الطريق في وقت قياسي، بل أن عملية الإنجاز الحالية للطريق تسير بوتيرة بطيئة جدا أقلقت الجميع. وأكد الناقلون في رسالتهم أنهم يحسون ”بالحڤرة” جراء هذا الوضع المزري مقارنة بولايات أخرى حيث يجدون وتيرة إنجاز الطرق بتلك الولايات سريعة جدا وتنجز في ظرف قياسي مقارنة بوتيرة إنجاز طرق الوادي وخاصة ما تعلق بالطريق الوطني رقم 48 الذي يعرف وتيرة إنجاز بطيئة جدا، رغم أنه يعرف حركة كبيرة جدا باعتباره شريان ولاية الوادي من ناحية الشرق والشمال. وطالب هؤلاء الوزير الأول ووزير الأشغال العمومية ووزير النقل بالتدخل العاجل لحل هذا الأشكال القائم مند أكثر من سنتين، مضيفين أن استمرار الوضع على هذه الحال يدعوهم للتوقف عن العمل سواء بالنسبة لحافلات النقل العمومي أو بالنسبة لشاحنات نقل الخضر والفواكه الذين يقومون بتموين الولاية من الخضر والفواكه من أسواق بوفاريك للبيع بالجملة.