تبذل السلطات العمومية، سيما مديرية الأشغال العمومية لولاية الوداي، مجهودات حثيثة لتحسين شبكة الطرقات الوطنية والولائية والبلدية، خاصة تلك المتواجدة بالمناطق الحدودية. وقد استفاد القطاع من مبالغ مالية هامة ضمن المخطط الخماسي 2005-2009 بغلاف مالي قدر ب11 مليار دينار جزائري، وفي ذات السياق، تم إنجاز شبكة طرق جديدة على غرار الطريق الرابط ولاية الوادي بولاية ورقلة وتحديدا بلدية الرباح ببلدية حاسي مسعود على مسافة 62 كيلومتر وكذا الطريق الربط ولاية الوادي بولاية بسكرة على مسافة 92 كيلومتر، وقد أعطى مخطط الاستثمارات العمومية 2010-2014 دفعا كبيرا لقطاع الأشغال العمومية بالوادي حيث حققت مشاريعه تقدما معتبرا في وتيرة الانجاز وأهم ما يلاحظ ويسجل في هذا المخطط، هو إعطائه أهمية بالغة لطرق البلديات الحدودية والتي من شانها ان تفك العزلة عن سكان هذه المناطق ناهيك عن شق طرقات تقرب بلديات وادي سوف ببلديات وادي ريغ. وفي ذات السياق، كشف مدير الأشغال العمومية لولاية الوادي، عبد الرحمن بكاكرة، أنه في إطار هذا المخطط، خصص غلاف مالي إجمالي قدر بحوالي 9 مليار دينار جزائري يخص 33 عملية منها 18 عملية غير ممركزة أي على المستوى المحلي و15 عملية ممركزة، مضيفا ان اهم المشاريع التي سجلت هي تدعيم الطريق الوطني رقم 48 على مسافة 120 كلم حيث الأشغال الجارية بنسبة تقدم 35 بالمائة ثم الطريق الوطني رقم 3 على مسافة 40 كلم منها 20 كلم في شطر 2010 و20 كلم في شطر 2011 وانتهت به الأشغال بنسبة 100 بالمائة، كما أن هناك طريق دوار الماء النخلة على مسافة 70 كلم والأشغال به جارية ونسبة تقدم الأشغال 42 بالمائة كما أن هنالك طريق الطالب العربي بن قشة على مسافة 58 كلم والأشغال به جارية بنسبة تقدم 30 بالمائة وتم تسجيله في اطار برنامج خاص لتنمية المنطقة الحدودية. وفي سياق متصل، تباينت آراء مواطني الوادي بواديه سوف وريغ سيما أصحاب المركبات حيال شبكة الولاية الداخلية والخارجية إلا أن الجميع يتطلع إلى انجازات وخدمات أفضل في هذا القطاع. وفي ذات الشأن، أفاد مدير مدرسة السياقة في بلدية الوادي، حكيم حامي، أن هناك طرقات جيّدة وبعض أخرى خاصة في نواحي الولاية في حالة غير جيّدة أما بوسط المدينة، فهي أحسن مضيفا ان المشكلة التي يعاني منها أصحاب مدارس تعليم السياقة تكمن في عدم وجود مسار كبير يكون معبّدا بالطرقات، فيما ندّد مواطن آخر بالأشغال التي تقام مباشرة بعد تعبيد الطريق خاصة من قبل أعوان مؤسسة سونلغاز .