استبقت التنسيقية الوطنية للأحزاب المقاطعة للرئاسيات الأحداث، وشرعت في توجيه دعوات إلى مناضليها لحضور التجمع الحاشد بقاعة حرشة، يوم الجمعة المقبل، رغم أن مصالح ولاية الجزائر لم ترخص للأحزاب وقدمت وعودا بتسليم القاعة، بالمقابل، أكد رئيس جيل جديد، أن تجمع حرشة سيحضره أكثر من 10 آلاف مناضل. حسب بيان التنسيقية تسلمت ”الفجر” نسخة منه، فإنه تم تثبيت التجمع الشعبي الذي سيعقد يوم الجمعة 21 مارس 2014، بقاعة حرشة حسان، ابتداءً من الساعة الثانية، وكلفت اللجنة التقنية لمتابعة التحضير لإنجاح هذه التظاهرة التي تعتبر رسالة حضارية قوية لرفض التزوير والفساد. ودعا بيان تنسيقية المقاطعين الموقع من طرف أحمد بن بيتور، محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، و ممثل عن جبهة العدالة والتنمية، إلى جانب جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد مرشح للرئاسيات، ومحمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، جميع مناضلي الحريات والمواطنين الشرفاء للمشاركة بقوة في هذا التجمع، والتعبير عن موقفهم الرافض لسياسة فرض الأمر الواقع، على الشعب الجزائريين وإطالة عمر الأزمة التي يعاني منها. ودعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، على ”الفايسبوك”، المناضلين والمواطنين ”كونوا في الموعد لنقول للنظام السياسي بأننا لا نسمح لك بأن تعبث بالجزائر، ولنعطي الأمل في التغيير والإصلاح السياسي ونهاية الفساد والفشل.. ولنظهر زيف العهدة الرابعة وزيف الانتخابات كلها”. من جهته، قال رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، إن تنسيقية المقاطعين رتبت كل أمورها قبل أن تتحصل على الرخصة من مصالح ولاية الجزائر، التي ستقدم جوابها اليوم، مشيرا إلى أن تجمع حرشة سيضم قرابة ال10 آلاف مناضل. بالمقابل، عبرت التنسيقية الوطنية للمقاطعين عن قلقها لتفاقم الأوضاع في بعض مناطق الوطن، والانزلاقات التي حدثت، مع سقوط أرواح بريئة، وخسائر مادية، محملة السلطة المسؤولية بعدم جديتها في معالجة حقيقية تحفظ الأرواح والممتلكات وتقضي على المشاكل بصفة نهائية. وشجب البيان مختلف التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في السلطة هنا وهناك، والتي تغذي النعرات وتمس بكرامة المواطنين وهويتهم، مضيفا أنه كان من الواجب على هؤلاء مراعاة المناصب التي يتولونها، وأوضحت أن الوصول إلى السلطة يجب أن يكون بسيادة الشعب وليس الالتفاف على إرادته والمساس بمشاعره أو تخويفه وترعيبه.