لم تخل مواجهة الداربي القبائلي بين شبيبة بجاية ومولودية بجاية من أعمال العنف والشغب قبل وبعد المواجهة، وهو ما تسبب في وجود جرحى في صفوف المشجعين ورجال الشرطة وتخريب وإضرام النيران في الممتلكات ببجاية، وقد امتدت أعمال العنف والتخريب إلى عاصمة الحماديين هذه المرة، وحدث ما لم يكن متوقعا خلال الداربي البجاوي بملعب الوحدة المغاربية لحساب الجولة الرابعة والعشرين من الرابطة المحترفة الأولى. بداية العنف والشغب انطلقت قبل موعد المباراة، حيث عرفت مدينة بجاية وبالضبط قرب مداخل الملعب مناوشات عنيفة بين أنصار الشبيبة والمولودية، لينقل العديد منهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية. ولم يهدأ لمشجعي الفريقين المتعصبين بال حتى اعتدوا على رجال الأمن قبل بداية اللقاء، ما أدى إلى إصابة بعض رجال الشرطة حسب ما أكده شهود عيان. وشهدت المواجهة أجواء مشحونة بين مشجعي الناديين الذين لم يتوقفوا عن إلقاء جميع أنواع عبارات السب والشتم وإشعال الألعاب النارية، غير أن الكارثة حلت بعد أن تمكن لاعب شبيبة بجاية إسلام طاتام من تسجيل الهدف الأول والأخير، حيث قام مشجعو مولودية بجاية بنزع وتكسير كراسي ملعب الوحدة المغاربية واقتحامهم بعد نهاية المواجهة مقر النادي، وقاموا بتخريبه بالكامل، كما قام البعض منهم بإضرام النيران وسط مدينة بجاية التي عاشت أمسية سوداء لم تعرفها منذ أحداث الربيع الأمازيغي. وفازت شبيبة بجاية على حساب مولودية بجاية بنتيجة هدف دون رد وقعه طاتام في الدقيقة 80 ليرفع رصيده إلى 19 نقطة، ومع ذلك لا يزال متذيلا للترتيب، بينما تجمد رصيد مولودية بجاية عند 27 نقطة.