وجهت مجموعة من ممثلي المجتمع المدني الميزابي، ناب عنهم سليمان أبو ربيع، رسالة مستعجلة إلى وزير الشؤون الدينية عبد الله غلام الله، من أجل التدخل الفوري والعاجل لدى السلطات السعودية، بعد إقدام قناة ”اقرأ” الفضائية على بث برنامج تحريضي يصف الميزابيين بالخوارج، الأمر الذي زاد في توتر الوضع. وشمل البيان الذي حررته هيئة المجتمع المدني الميزابي، لهجة استنكار واسعة للمؤامرة التي تدبّر في ولاية غرداية، وصلت إلى حد الاستعانة بأساتذة جزائرية للترويج للفتنة عبر القنوات الأجنبية، وهو ما حمل بعض الأطراف إلى النزول للشارع الغروادي، ووصف الإباضيين بأعداء الله، حسب ما تناوله البيان، وأضاف أن ”ولاية غرداية تعيش منذ أزيد من سنة على وقع تطورات خطيرة وتصعيد مستمر في وتيرة الاعتداءات على الأرواح والممتلكات، أخذت أبعادا تهدد الوحدة الوطنية وتلاحم الشعب الجزائري، وقد خلفت خسائر معتبرة في الأرواح والممتلكات إلى جانب أثار اجتماعية ونفسية جسيمة”. واعتبر المصدر أن المسيرة ضد الميزابيين التي نظمت بمدينة متليلي، وولاية غرداية، ما هي إلا نتيجة للتحريضات التي يقومون بها من يستهدفون المجتمع الميزابي، ويحاولون بكل الوسائل والطرق تفرقته، حيث خرجوا في مسيرة مرددين ”إلا الله إلا الله الإيباضي عدو الله”، وندد أصحاب البيان بالطريقة التي تستهدف المنطقة في شكل مدبر، وطالبت من وزير الشؤون الدينية والأوقاف طلب التدخل لوضع حد للتصريحات الخطيرة عبر القنوات الأجنبية، ودعا البيان جميع المواطنين للتضامن مع سكان غرداية، وتعزيز الروح الوطنية ومناهضة دعاة التفرقة وزارعي الفتنة، مذكرة أن ”المجتمع الجزائري عاش عبر عصور بفسيفسائه العرقية والمذهبية”، ما يستدعي محاربة النعرات الطائفية المستوردة والغريبة عن قيم المجتمع الجزائري وثوابته.