مرة أخرى أثبتت ما تعرف بالحركة من أجل إقامة الحكم الذاتي في بلاد القبائل "الماك"، أنها لا يمكن لها أن تعيش خارج جو الفتن والاحتقان الذي يحصل من حين لآخر في الجزائر، من خلال تصيدها للفرص من أجل الترويج لمخططاتها التقسيمية، واستدعاء التدخل الخارجي الذي أصبح لازمة ثابتة في أدبياتها. والجديد في سلوك "جماعة فرحات مهني" عبر ما يسمى حكومته المؤقتة "الخيالية"، التي أسسها في فرنسا من أجل ضرب الوحدة الاجتماعية والترابية للجزائر، فهو إصداره بيانا بالتزامن مع الأحداث التي تعرفها ولاية غرداية في الأيام الأخيرة، نددت فيه بما وصفته بالقمع والتمييز الذي يعاني منه المزابيون في المنطقة. وحاولت المنظمة المشبوهة والتي لديها ارتباطات علنية مع الكيان الصهيوني ومخابرات المخزن أن تلعب على الوتر الطائفي والديني، بالرغم من أنها في الأصل تحارب كل ما هو متعلق بالدين الإسلامي مهما كانت طوائفه ومذاهبه الفقهية، من خلال الدعوة إلى إعطاء حريات أكبر لأتباع المذهب الإباضي، الذي تعتبر منطقة وادي ميزاب هي معقله الأساسي بالجزائر. وكعادتها في استجداء تدويل جميع القضايا الجزائرية الداخلية، لم تفوت "الماك" الفرصة في طلب التدخل الفرنسي في "حل قضية وادي ميزاب" حيث وجه الانفصالي، فرحات مهني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يوم أمس الثلاثاء، يطالبه فيها بتوفير "حماية دولية لسكان غرداية، خاصة الميزابيين وذلك من طرف قوات القبعات الزرق". وقال مهني، إنه ينتظر ردا من الأمين العام بان كي مون.