تجمهر أمس المستفيدون من سكنات تساهمية بحي 309 مسكن تساهمي ببلدية حجوط جنوبي تيبازة، للاحتجاج بساحة الحي، رافعين لافتات تندد بالحڤرة والإقصاء والتهميش رغم مطالبهم التي رفعوها سابقا، والمتمثلة أساسا في تخصيص مشروع استعجالي لتصريف المياه الباطنية، لأن الأقبية الواقعة بأسفل العمارات غمرتها المياه، بسبب وقوع العمارات في منطقة معروفة بوفرة المياه الباطنية. وأكد المحتجون الذين اعتصموا لساعة متأخرة من نهار أمس، أن التأخر في انطلاق مشروع تصريف المياه الباطنية سيزيد من معاناتهم اليومية، نتيجة الروائح الكريهة المنبعثة من الأقبية أسفل العمارات، حيث أصبحت المياه المتسربة تتجمع بقوة، ما شجع على انتشار الحشرات السامة والقوارض والروائح الكريهة، ليصبح الوضع القائم، يشكل خطرا على مساحات العمارات وصحة المواطنين، الأمر الذي أثار مخاوف السكان من انهيارها مستقبلا، مشيرين إلى أن المياه أصبحت تتدفق إلى خارج الأقبية، بينما استغربوا قيام مديرية الديوان باختيار الأرضية وإنجاز سكنات دون إجراء الدراسة الباطنية للارضية. واستعجل السكان المعنيون من جهة ثانية، مشروع تهيئة الحي خارجيا بالبلاط والطلاء، حيث أن السيراميك والبلاط المستعملين في ساحة الحي والأرصفة وضعا على إسمنت بسمك 3 سنتيمتر، خلافا للقانون الذي يفرض على المقاولة وضعه فوق إسمنت سمكه 7 سنتيمترات، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأرصفة واهترائها بعد انتزاع أمتار عديدة من البلاط، تقابلها إعادة تصليح الخطوط الكهربائية التي مسها التلف هي الأخرى في العديد من أجزائها بسبب اختلاط المياه بالخطوط الكهربائية، ما تسبب في الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي. من جهته، قام رئيس دائرة حجوط بتهدئة المحتجين ووعدهم بتبليغ انشغالاتهم إلى السلطات المختصة ووالي الولاية لدراستها على أمل تسوية الوضع القائم في أقرب وقت ممكن.