طالب القاطنون بحي 309 ببلدية حجوط في ولاية تيبازة من الجهات المعنية، بإيفاد لجنة تحقيق تقنية تعاين وضع حيهم الذي حطوا رحالهم فيه منذ سنتين، لإيجاد حل جذري لمعاناتهم المتعلقة بصعود المياه الباطنية مع انبعاث روائح كريهة، لم تعرف يوما العائلات القاطنة بذات الحي الهدوء والسكينة المرجوة بعد تلقيها المفاتيح منذ سنتين، حيث لم تلبث الفرحة حتى وإن اكتشفت عدة نقائص في الإنجاز تحيط بحيّهم يأتي في طليعتها صعود المياه الباطنية مع الروائح الكريهة. ولقد أكد هؤلاء أن أسرهم باتت تعيش لمواجهة مشاكل عدة اقتحمت عالمهم وهذا من خلال صعود مياه باطنية الى السطح التي تصب مباشرة بالدهاليز والطوابق السفلية وأقبية العمارات، إذ يصل منسوب المياه المختلطة بها إلى المترين والنصف في مدة أسبوع ما يفتح خطر تهديد التكهرب وتخريب دورة التيار الكهربائي بالعمارات، فيما تعاني عدة شقق بمعظم العمارات من تشققات وتصدعات بالجدران، بالإضافة الى أنه ومنذ تسلم سكناتهم أصيب الكثير منهم بأمراض الحساسية والربو جراء الرائحة الكريهة المنبعثة من المياه المتحجرة بالطوابق السفلية الى شققهم، وهو ما عكر صفو حياتهم وزاد من قلقهم خاصة ونحن في فصل الصيف، أين تزداد الرائحة وتناثر مختلف الحشرات على غرار الناموس الذي أضحى يهدّدهم كثيرا في المدة الأخيرة. ف. فوجيل