التزم المترشح الحر، علي بن فليس، أمس، من ولاية تيارت، "بتطوير قطاع الصحة وجعله يستجيب لاحتياجات كل المواطنين"، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي يقترح "إعادة النظر في الخريطة الصحية، لضمان خدمات صحية في المستوى لجميع المواطنين وفي كل مناطق الوطن"، فيما تعهد قبلها المترشح من تمنراست بمواصلة مسار احترافية الجيش الوطني الشعبي، ملتزما بالإبقاء على الخدمة الوطنية مع مراجعة مدتها وطريقة أدائها. وقال المترشح بن فليس، في تجمع شعبي بقصر الرياضة "بلعربي عبد الله"، في إطار تنشيطه اليوم السادس عشر من حملته الانتخابية، إن "التسيير في قطاع الصحة أصبح ضعيفا، بالرغم من أن الجزائر لا تنقصها إمكانيات مادية أو بشرية."، مضيفا بأن مشروعه "الذي يرمي إلى التجديد" يقترح عددا من الإجراءات والالتزامات للنهوض بقطاع الصحة وتطويره، على غرار "مراجعة أجور الأطباء والأعوان شبه الطبيين ورفع مستوى تكوينهم". كما يقترح بن فليس الذي يقدم ترشحه للرئاسة للمرة الثانية بعد تجربة رئاسيات 2004 "إبرام اتفاقيات مع دول أجنبية، للاستفادة من الخدمات الصحية في بعض التخصصات الطبية غير المتوفرة بالشكل المطلوب في بلادنا"، فضلا عن "تعزيز الوقاية الصحية". وانتقد بن فليس "حال شباب ولاية تيارت" بسبب "تفشي البطالة وانعدام السكن"، مشيرا إلى أن "الجزائر لن يكتب لها الرقي دون الاهتمام بفئة الشباب الذين يمثلون غالبية سكان الجزائر". كما انتقد "مستوى المدرسة الجزائرية، الذي تدنى، حسبه، بسبب قلة الوسائل المسخرة لقطاع التربية وضعف البرامج المعتمدة حاليا في القطاع". ووعد في حال فوزه بالانتخابات القادمة بإقرار تقسيم إداري جديد، يستجيب لمتطلبات التنمية لولاية تيارت، ليجدد في الأخير دعوته لسكان الولاية بالتصويت بقوة، وحراسة صناديق الاقتراع تفاديا للتزوير". وكان المترشح بن فليس أشاد في تجمعه الشعبي بتمنراست، أول أمس، بالجيش الوطني الشعبي، مشيرا إلى أن هذا الاخير بكل تشكيلاته وكل أجهزة الأمن التابعة له يحتل مكانة مرموقة في برنامج التجديد الوطني من خلال عدد من الإجراءات والالتزامات، التي تشمل مواصلة مسار الاحترافية. وأوضح بأن التدابير التي يحملها مشروعه الرئاسي لفائدة الجيش الوطني الشعبي، تتضمن "العمل بقانون البرمجة العسكرية المنصوص عليه في الدستور وضمان تكوين مكثف لكل الإطارات العسكرية السامية، فضلا عن إعادة بعث الصناعات العسكرية". والتزم، في نفس السياق، ب«الإبقاء على الخدمة الوطنية مع إعادة النظر في مدتها وكيفية أدائها". وبعد أن نوه بدور الجيش الوطني الشعبي واعتبره "الحصن المنيع الذي وقف في وجه الإرهاب"، وجه نداء لأفراده بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة، قائلا "أدعوكم إلى الاحتكام إلى ضمائركم عند الإدلاء بأصواتكم". كما تعهد بن فليس بحل مشاكل التنمية بولاية تمنراست، من خلال حل مشكل المياه الصالحة للشرب وتحرير السياحة بالمنطقة وتوسيع مطار الولاية ودفع عجلة الاستثمار وخلق مناصب عمل جديدة، مشيرا إلى أنه سيعمل على تنشيط القطاع السياحي بالولاية برفع العراقيل التي أدت إلى تعطيل 150 وكالة سياحية بالمنطقة، والذي تسبب في "حرمان 3000 شاب من العمل المؤكد.."، على حد تعبيره. ونفس الالتزامات قدمها أمام سكان إليزي في تجمع شعبي نشطه، في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بدائرة جانت، حيث ذكر بأن برنامجه الانتخابي يمنح أولوية خاصة لترقية السياحة الصحراوية لكونها "تعتبر مصدر دخل عدد كبير من سكان المنطقة". وتطرق المترشح، بالمناسبة، إلى المشاكل المرتبطة بالأمن في المنطقة، معتبرا تقوية الأمن بهذه الولاية الحدودية "أمرا ضروريا، غير أنه لا يجب أن يكون سببا في حرمان المنطقة من الاستفادة من مؤهلاتها السياحة.."، ليخلص في الاخير إلی أن "التغيير الذي أصبح أمرا ضروريا في الجزائر، ينبغي أن يتم بالطرق السلمية والانتخابات النزيهة.