أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أبريل علي بن فليس اليوم الاثنين بالبليدة أنه "يلتزم بمراجعة معاشات المتقاعدين اذا انتخبه الشعب رئيسا للجمهورية ضمانا للعيش الكريم" لهذه الفئة كما وعد بإجراء إصلاحات في قطاع الصحة والتربية ضمن مشروع "التجديد الوطني" الذي يحمله. وأفاد بن فليس في تجمع شعبي نشطه بولاية البليدة في إطار اليوم الثاني من الحملة الانتخابية "ألتزم باعادة النظر في معاشات المتقاعدين اذا انتخبني الشعب رئيسا للجمهورية يوم 17 أفريل القادم ضمانا للعيش الكريم للمتقاعدين من مختلف الأسلاك المهنية". ويرى بن فليس أن "الأمور غير صالحة إطلاقا في قطاع الصحة يقابلها إطلاق وعود من طرف الدولة وتدني الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعمال وموظفي القطاع" وفي نفس السياق انتقد المتحدث "وضع المدرسة الجزائرية وتدني الأوضاع الاجتماعية والمهنية للمعلمين" واعدا بإصلاح وضع قطاعي الصحة والتعليم من خلال "مشروع التجديد الوطني". ووعد المترشح ذاته الشباب ب"تقليص فترة أداء الخدمة الوطنية لسنة واحدة" إلى جانب "مواصلة مسار احترافية الجيش الشعبي الوطني لتعزيز القدرات الدفاعية للجزائر" مضيفا في هذا السياق عزمه على "انشاء نقابة في قطاع الشرطة" تتولى "الدفاع عن المسائل المادية والمعنوية والاجتماعية لمنتسبي القطاع" مضيفا أن "إنشاء نقابة للجهاز الشرطة هدفه تقوية الجهاز في إطار الشفافية وجعله قوة الاقتراح". من جهة أخرى أكد علي بن فليس أن ترشحه للانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل هو "واجب وطني كما نادى الواجب الوطني الرجال في نوفمبر 1954 لمعالجة مشاكل الجزائر خاصة مشاكل الشباب". وبخصوص الأحزاب الوطنية الداعية لمقاطعة الانتخابات الرئاسية قال بن فليس "الأحزاب التي تقاطع الانتخابات القادمة من حقها اتخاذ هذا الموقف وأنا لا أختلف معهم في الدفاع عن الديمقراطية بل أختلف معهم في الأسلوب" وأضاف في هذا السياق "إذا أصبحت رئيسا للجمهورية سأجعل من المعارضة السياسية شريكا في الحكم وتسيير الدولة". ويقترح برنامج التجديد الوطني حسب بن فليس "وضع دستور توافقي بمشاركة جميع الفاعلين من أحزاب واقتصاديين ومنظمات المجتمع المدني" وهو "دستور يؤسس لبرلمان قوي قادر على الرقابة" إلى جانب "وضع حكومة وحدة وطنية من مهامها "صياغة الدستور الجديد ووقف نهب المال العام" كما يهدف هذا البرنامج كما أضاف "تحرير القضاء ودعم استقلالية القاضي باستثناء الضمير والقانون". وانتقد في هذا السياق "أليات عمل مجلس المحاسبة التي وضعته في حالة عجز عن مراقبة تسيير المال العام".ويرى بن فليس أن "بناء مستقبل الجزائر لن يكتب إلا إذا تقرر إجراء مصالحة مع التاريخ لتضميد الجراح وإعادة الاعتبار للمناطق المهمشة" مشددا في هذا السياق على ضرورة "احترام تاريخ الجزائر لأنه ماضي كل الجزائريين". ودعا بن فليس في ختام تجمعه بالبليدة إلى "ضرورة الابتعاد عن السب والشتم" خلال الحملة الانتخابية الجارية منذ أمس الأحد مبرزا أن "الأوطان لن تبنى بالسب بل بمكارم الأخلاق".