تنطلق اليوم الانتخابات الرئاسية في الخارج لتمكين أفراد الجالية الجزائرية من اختيار ثامن رئيس للجمهورية الجزائرية، بعد مرور خمسين سنة على استقلالها. الجالية الجزائرية في ”البنيلوكس” ستضحي بوضع مكاتب تصويت خلال عطلة يومي السبت والأحد، بوجود مكاتب مقربة من أماكن تواجدها كما هو الحال بالنسبة لبلجيكا، التي سيتم فتح خمس مكاتب للتصويت بها، يكون الأول في بروكسل والثاني في مدينة لياج، والثالث في مدينة قون الفلامانية، والرابع في مدينة مونس، والخامس يكون في مدينة شارل لوروا، وهي المدن التي يقطن بها عدد كبير الجزائريين، كما سيفتح مكتب للتصويت في دوقية اللكسمبورغ، أما في هولندا ستعرف هي الأخرى فتح مكتب في أمستردام، وآخر في لاهاي، مقر سفارة الجزائر. هذه المكاتب تكون تحت الخدمة طيلة يومي السبت والأحد، ثم يتم تجميعها في مقر القنصلية العامة للجزائر في بروكسل بالنسبة لمكاتب بلجيكا، واللكسمبورغ، وهي ستة مكاتب، وفي مقر سفارة الجزائر بلاهاي، الهولندية، بالنسبة لهذا البلد وعددها مكتبان. الحملة الانتخابية انتهت رسميا أمس، منتصف الليل، ليمنع على ممثلي المترشحين القيام بأي عمل دعائي، الانتخابات تنطلق رسميا اليوم، وسط تساؤلات كثيرة بعد قرار القنصل العام في بروكسل، عدم إرسال 17 ألف دعوة للجزائريين تحثهم على الانتخابات كما جرت العادة في كل موعد انتخابي، والجميع يتساءل عن الهدف من هذه العملية، حيث تأتي الإجابات متقاطعة تؤكد نية السلطات القنصلية في تقليص عدد الجزائريين المقبلين على صناديق الاقتراع، عبر عدم اعلامهم بالحدث كما تعودوا على ذلك، بهدف ملء ذلك الفراغ لاحقا عبر التزوير، كما قال لنا أحد المواطنين في بروكسل، فيما يعتبر مواطن آخر أن العلمية قد تكون بعد تأكد السلطات عبر تقارير أمنية، بأن الجو العام للتصويت في بلجيكا وأوروبا يتجه لغير المترشح بوتفليقة. مهما يكن من أمر، فإن القنصل العام في بروكسل، ارتكب مخالفة قانونية بامتناعه عن إرسال 17 ألف دعوة للناخبين، ويتحمل مسؤولية النتائج التي قد تترتب عن ذلك، فيما قام القائم بالأعمال القنصلية بن فريحة، بسفارة الجزائربهولندا، بإعلام كل الجزائريين عبر مراسلتهم من أجل أن يشاركوا في الانتخابات الرئاسية، وذهبت السفارة مشكورة إلى حد وضع وسائل تنقل للجزائريين إلى صناديق الاقتراع.