اللااستقرار سببه إفرازات ال15 سنة الأخيرة من حكم الجزائر الدولة أصبحت دوارا وأنا ضد سياسة تصفية الحسابات أكد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، علي بن فليس، أمس، بغليزان أن اللااستقرار الذي يهدد الجزائر، سببه الأوضاع التي أفرزتها فترة الحكم ل15 سنة الأخيرة من ظلم وتهميش وحڤرة. وأوضح أنه حان وقت التغيير السلمي لبناء جزائر جديدة، واصفا المزرون بالجناء الذين يستوجب التصدي لهم احتراما لسيادة الشعب وإرادته في التغيير. في تجمع شعبي حاشد على قارعة شارع فلسطين الرئيسي لولاية خنشلة، خاطب بن فليس، جمهوره ومناصريه الذين فاق عددهم 25 ألف، برسالة مشفرة، وأوضح أن هناك مرشحين في إشارة إلى أنصار الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، يروجون لدعاية مفادها إما البقاء في الحكم أو الطوفان، مضيفا أن اللااستقرار سببه الأوضاع التي أفرزتها فترة الحكم السابقة على مدار 15 سنة، من بطالة، تهميش، إقصاء، محسوبية وجهوية، وقال إن الدولة أصبحت ”دوارا” تديره عائلة واحدة في العلن، دون حسيب ولا رقيب على أموال الشعب. ووعد بن فليس بأنه في حال توليه منصب رئيس الجمهورية، سيمنح المسؤوليات للكفاءات والشباب وليس لعشيرته أو قريته، وطمأن ردا على من يروج لدعايات أنه إقصائي بالقول ”أنا رجل وطني جامع، أنا ضد تصفية الحسابات وضد سياسة المؤامرات”، وتابع أنه حتى من هو في الحكم اليوم من مسؤولين قد يجدون مكانا معي. وجدد المترشح بلغة حادة، تحذيراته من مغبة تزوير نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة، ووصف المزورين بالجبناء، وقال إن التزوير سيطيل من عمر الأزمة، وسيؤدي إلى الفتنة ويدفن سيادة الشعب وإرادته في التغيير وتطوير البلاد، مشيرا إلى أنه سيقضي على الوراثة في الحكم والإمبراطورية. وتابع بن فليس، في شرحه لبرنامجه في الشق السياسي، والقاضي بوضع دستور توافقي تشارك فيه جميع الفعاليات السياسية بمن في ذلك، حسبه، المقصون من السياسة الذين لا يروجون للعنف، ووعد بوضع حكومة وحدة وطنية، وإسناد مناصب المسؤولية للشباب بعيدا عن الجهوية والمحسوبية. ودعا رئيس الحكومة الأسبق أفراد الجالية الجزائرية للتصويت بقوة للمساهمة في تغيير الأوضاع المزرية، ووعد هذه الفئة بتحسينات عديدة، منها إشراكهم في إدارة سياسيات التنمية وتسهيلات في الاستثمار في بلدهم الأصلي، وكذا توسيع الخريطة القنصلية، داعيا سكان المناطق الداخلية للسماح للعنصر النسوي بالتصويت بقوة يوم 17 أفريل، ”لأن المرأة شريك في التغيير إلى جانب الرجل، كما شاركته في طرد الاحتلال الفرنسي في نوفمبر 1954”، حسب تعبير بن فليس.