أكد الهاشمي عصاد أنه مستعد لإكمال مشواره كمحافظ على رأس المهرجان الوطني للفيلم الأمازيغي في حال ما اذا كانت مهمته هذه لا تتعارض مع مهمته الجديدة كأمين عام للمحافظة السامية للأمازيغية واشترط عصاد للبقاء على رأس المهرجان أن يعود لترحاله السابق من ولاية إلى ولاية. وكشف عصاد لأول مرة أنه كان ضد قرار الوزارة القاضي بتثبيت المهرجان في تريزي وزو لأن قوة المهرجان وبعده الوطني في تنقله من ولاية إلى ولاية لكنه قال إنه امتثل كرجل مؤسسات لقرار الوزارة بعد أن كانت المحافظة قد قدمت طلبا لترسيم المهرجان وتخصيص ميزانية سنويا قارة له على غرار مهرجان وهران للفيلم العربي وأيام الفيلم الملتزم وغيرها. وأكد عصاد أن المحافظة ستستمر في دعمها للمهرجان الذي جاء كثمرة نضال لأناس أحبو السينما وأحبو الأمازيغية وعملوا كل ما في وسعهم لترقيتها عبر كافة الوسائل الممكنة بما في ذلك الصوت والصورة. ولم يخف عصاد ارتباطه العاطفي بهذا المهرجان والفريق الذي عمل معه طيلة السنوات الصعبة من أجل إعطاء لهذا المهرجان مكانته التي يستحقها. وكانت قد تسربت أخبار من مبني وزارة الثقافة أن الوزيرة تومي قامت مؤخرا بتعيين مدير الثقافة لتيزي وزو الهادي ولد علي محافظا جديدا على رأس المهرجان الذي تم تثبيته بصقة نهائية في الولاية وهذا ما خلف عديد علامات الاستفهام عن الأسباب التي جعلت تومي تفضل رجل ثقتها في الولاية والذي يجمع بين العديد من المناصب في نفس الوقت.. مدير ثقافة، مدير دار الثقافة، مدير المسرح الجهوي، محافظ مهرجان الرقص الشعبي إضافة الى إدرارة الجمعيات الثقافية وكأن الولاية لم تنجب رجلا يمكنهم ادراة هذه الهيئات من غيره؟ من جهة أخرى قال عصاد أن المحافظة قدمت طلبا لوزارة الثقافة لدراسة كيفية تقديم طلب لليونسكو قصد ترسيم ”احتفاليات يناير” في قائمة التراث العالمي اللامادي نظرا للبعد الإنساني الكبير الذي ترمز إليه هذه الاحتفالات التي تلخص مسار وتاريخ جزء كبير من منطقة إفريقيا ”ثامورث نتيموزغا” وشدد عصاد على أهمية إعادة الأعتبار لهذا الحدث الهام في التاريخ كعنصر أساسي من عناصر الهوية الوطنية.