سنخصص فعالية كاملة له في الطبعة القادمة قال محافظ مهرجان الفيلم الأمازيغي، سي الهاشمي عصاد، إن المرحوم عبد الرحمن بوفرموح ''رافق أكبر أسماء الثقافة الأمازيغية وكان من روادها، فعرف الشريف خدام ومولود معمري وغيرهما''، مضيفا ''كما كان مقتنعا بضرورة إنعاش السينما وهو ما لن يكون إلا بالتكوين وإعطاء الفرصة للشباب''. ولم يتوقف محافظ مهرجان الفيلم الأمازيغي سي الهاشمي عصاد، عن ذكر فضل المرحوم على المهرجان منذ انطلاقته وبعد ترسيمه من طرف وزارة الثقافة، قائلا ''لقد قدم المرحوم كل الدعم والسند لنا وكان يحرص على حضور كل الدورات لإعطائها المصداقية والاحترافية والقيمة والهيبة، فهو اسم سينمائي كبير، ليس فقط في مجال الفيلم الأمازيغي''، مشيرا إلى أنه ''كان يقدم النصيحة لنا والتزكية للمهرجان بحضوره، كما أشرف وأطّر عددا كبيرا من ورشات التكوين''. واعتبر سي الهاشمي أن حضور المرحوم بوفرموح ضمن طبعات المهرجان، خاصة في سنواته الأولى، دفعا قويا له، لأنه كان هادفا، خاصة أنه عمل مع الشباب في مجال كتابة السيناريو وقدم كل ما لديه من خبرة. وأكد سي الهاشمي عصاد على أن التكريم الذي خصه المهرجان للمرحوم السنة المنصرمة، بمنحه الجائزة الشرفية ''الزيتونة الذهبية''، كان بمثابة تشجيع للفيلم الأمازيغي وإضافة للمهرجان، لأنه بفضل رجال من أمثال بوفرموح استمر المهرجان في عطائه وسيتواصل وجود هذا المهرجان ليتعدى حدود الوطن. وكشف عصاد أن الدورة القادمة المزمع تنظيمها من 23 إلى 28 مارس المقبل والتي تم ضبط برنامجها النهائي، ستضيف فعالية خاصة بتكريم ذكرى المرحوم عبد الرحمن بوفرموح، بعرض كل أفلامه، خاصة المعروفة منها ''عصافير الصيف''، ''الربوة المنسية'' و''كحلة وبيضاء'' و''صراخ الصخر''. وفي الأخير، طالب سي الهاشمي عصاد الهيئات المعنية بالمحافظة على الذاكرة السينمائية الجزائرية وأرشفة هذه الأفلام وفق المعايير العصرية، قائلا إن المشروع سيتكفل به المركز الوطني للفنون السمعية البصرية ''حتى نتمكن من إعادة عرض هذه الأفلام في قاعات السينما''.