ازدادت وضعية طرقات حي الليدو، في شقه التابع لبلدية المحمدية، اهتراء دون تكبد السلطات المحلية عناء معاينتها وتخصيص ميزانية لتهيئتها من جديد، حيث انتشرت بسرعة قصوى الحفر الكبيرة وسط مسالك هذا الحي الذي يضم كثافة سكانية كبيرة، الأمر الذي حولها إلى برك مائية بتساقط بعض زخات المطر، وحول حياة القاطنين بها إلى كابوس يهدد تلف مركباتهم بسرعة في ظل الوضعية المزرية لطرقات المنطقة وصمت المسؤولين عن الوضع بمجرد تقلد مناصب بمقاعد البلدية. لم يعد بمقدور قاطني حي الليدو، في جزىه التابع إداريا لبلدية المحمدية، الصمت حيال الوضعية المزرية لطرقات ومسالك الحي الكبير التي تحولت لمجموعة من الحفر والمطبات التي أضحت عائقا كبيرا خلال تنقلات المواطنين من وإلى داخل الحي، حيث تفقد السيارات والشاحنات توازنها خلال مرورها بتلك الحفر العميقة، لاسيما عند امتلائها بمياه الأمطار الراكدة، ناهيك عن الأوحال المنتشرة بأرجاء المسالك التي تعيق هي الأخرى تنقلات المواطنين. كما تتسبب في الأيام المشمسة بتطاير الغبار والأتربة بمجرد مرور الشاحنات والسيارات أمام بيوت الساكنين بهذا الحي، ما حول حياتهم إلى جحيم حقيقي، سواء خلال الأجواء الممطرة بتحولها إلى برك من المياه والأوحال أو إلى سحب من الأتربة والغبار المتطاير بحلول فصلي الربيع والصيف. وقد أعاب المواطنون بهذا الحي سياسة اللامسئولية واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية منذ تولي مسؤولي الانتخابات المحلية الأخيرة لمناصبهم، حيث بعد مرور حوالي العام والنصف عن تنصيب المجلس البلدي الجديد ببلدية المحمدية، لم تتقدم المشاريع التنموية، وفي مقدمتها تهيئة الطرقات المهترئة التي صارت تشهد حالة كارثية. وحسبما أكده عدد من المواطنين المعنيين بهذا المشكل، اكتفى النواب ورئيس المجلس الشعبي البلدي للمحمدية بالصراعات الداخلية من أجل كسب المزيد من المقاعد والأصوات دون رد الاعتبار لمشاكل المواطنين، لتبقى هذه الأخيرة دون حلول في انتظار صحوة المسؤولين المحليين الذين كانوا يجوبون شوارع وأحياء المحمدية للحصول على أصوات المواطنين.