تعاني بلدية جسر قسنطينة من نقص حاد في مشاريع التنمية المحلية على جميع الأصعدة هي ليست كما يتصورها البعض مكانا تتوفر فيه كل شروط الحياة العصرية المريحة فمعظم الأحياء بالبلدية تعاني من مشاريع التهيئة خاصة في مجال الطرقات التي نالها القسط الأوفر من التدهور والاهمال. بوسنة صارة وخلال تنقلنا الى أحياء البلدية تأكد لنا تعطل وتيرة المشاريع الخاصة بالطرقات ولعل من أبرز الأحياء التي تعرف شبكة الطرق تدهورا كبيرا هو حي السمار الذي يعاني السكان كثيرا بسبب الحفر وقد ساهمت الحركة الكثيفة للمركبات والعربات المقطورة منها ذات الوزن الثقيل في احداث الحفر كل الطرق وقد دعا سكان الحي بلدية جسر قسنطينة تخصيص العائدات المحصل عليها من سوق الجملة لتهيئة المسالك التي أصبحت تعيق السكان والتجار. ونفس الحالة يشهدها حي كازناف حاليا قرية الشوك سابقا حيث تعرف طرقه الداخلية وضعية مزرية نظرا لانتشار الحفر التي تتحول الى برك من الأوحال في فصل الشتا ء وهذاراجع للتماطل الكبير الذي تنتهجه البلدية رغم الشكاوى العديدة والمتواصلة المطالبة بتزفيت هذه الطرقات التي من شأنها إزالة الغبار صيفا والأوحال شتاءا. فصل الشتاء في هذا الحي كارثي نظرا لامتلاء الحفر بالمياه لدرجة دخول تلك المياه والأوحال الى البيوت القصديرية تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الطبعية هذا مازاد من معاناة السكان الذين أكدوا لنا أن أطفالهم يرتدون أكياسا بلاستيكية في فصل الشتاء عند تساقط الأمطارالى غاية الوصول الى الطرق المعبدة وعليه ناشد هؤلاء السلطات المحلية من أجل التدخل السريع وإنتشالهم من هذا الوضع المزري اوالعمل على تهيئة تلك الطرق وتزفيتها في أقرب الآجال. حي سونلغاز(2) تدهور متواصل تشهد الطرق الداخلية لحي سونلغاز (2) تدهورا كبيرا لعدم تهيئتها وتزفيتها منذ سنوات حيث تسبب مشاكل عديدة لقاطني الحي أثرت سلبا على حالتهم وحالة أبنائهم الصحية حيث أكد لنا سكان الحي أنه سجلت عدة حالات للربو والحساسية نتيجة تطاير الغبار والأتربة ما يضطر السكان الى غلق النوافذ طيلة أيام الأسبوع ومازاد الوضع سوءا هو دخول وخروج الشاحنات المقطورة التي تسببت في حفر شبيهة بالخنادق ما دفع السكان الى الاحتجاج لدى مصالح البلدية مطالبين بتزفيت وتهيئة الطرقات ووضع حل لسنوات من الانتظار لحل هذا المشكل الذي لطالما ازعج السكان في هذا الحي. وأكدت رئيسة بلدية جسر قسنطينة بركاهم مناني أن مصالح البلدية رصدت 12 مليارسنتيم من أجل تهيئة شبكة الطرقات المتضررة بالبلدية خاصة كازناف والمالحة والسمار. وفي انتظار التجسيد الحقيقي والبدأ في عملية انطلاق الأشغال تتواصل معاناة المواطنين في هذه الأحياء خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء.