دشنت بلدية المحمدية بالجزائر العاصمة الفرع الجديد للمصلحة المدنية الكائن مقره بحي الليدو، التابع لإقليمه، وذلك استجابة لمطالب المواطنين الذين يضطرون للتنقل لمقر البلدية البعيدة عن حيهم لاستخراج وثائقهم الرسمية. استحسن سكان حي الليدو، المعروف بمساحته الواسعة وكثافته السكانية الكبيرة، المبادرة الأخيرة للمجلس الشعبي البلدي الجديد للمحمدية، بعد أن استجاب لمطلبهم المتعلق بفتح فرع للبلدية بمنطقتهم الخميس الماضي، ليجنبهم بذلك عناء التنقل للمقر الرئيسي للمصلحة المدنية، الذي يستوجب انتظارا طويل للحافلات ثم استكمال باقي المسافة سيرا على الأقدام لبلوغ المقر الرئيسي للبلدية. وبافتتاح هذا الفرع يكون قد بلغ عدد فروع البلدية 3، بعد مصلحة الحالة المدنية لحي زرهوني مختار، وحي طماريس، لتقريب الإدارة من المواطن وتسهيل عمليات استخراجه للوثائق. في المقابل استهجن سكان حي الليدو سكوت السلطات المحلية عن الحالة المزرية التي آلت إليها طرقاتهم، بعد أن تحولت إلى حفر كبيرة سرعان ما تتحول لبحيرات بمجرد سقوط أولى قطرات المطر. كما يشتكي أصحاب المركبات من تضررها جراء ارتطامها بتلك المطبات أثناء دخول الحي ومغادرته، الشيء الذي كلفهم أعباء مالية إضافية لا طاقة لهم بها، لا سيما بالشارع الخلفي للحي المتواجد به مركز التكوين المهني الذي يشهد حالة جد مزرية وكارثية بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، إذ يعجز كل أصحاب المركبات وحتى المتنقلين سيرا على الأقدام من عبور ذلك الشارع. والجدير الإشارة إلى أنه المسلك المؤدي إلى المسجد الذي يزاول فيه حفظة القرآن الكريم من صغار وكبار وحتى مدرسة محو الأمية دروسهم، إلى جانب تلاميذ إكمالية “طماريس الجديدة”، إذ يعاني جميع هؤلاء من التنقل عبر تلك الطريق لبلوغ مقاعد الدراسة. وفي انتظار استجابة “المير” الجديد لمطالبهم يبقى الوضع على ما هو عليه..