من المرتقب أن يطلق سكان قرية رمادة لجنان ببلدية عين لحجر، الواقعة جنوب ولاية سطيف، معاناتهم مع قارورة غاز البوتان في الأيام القليلة القادمة بعد طول انتظار للإعلان الرسمي لاستفادة هذه المنطقة الهامة من ولاية سطيف بتزويدهم بالغاز الطبيعي. حسب مصادر مسؤوولة فإن برنامج الولاية في هذا المجال خلال السداسي الثاني من هذه السنة يمكن المنطقة المذكورة في استفادتها من 110 كلم من الأنابيب، ما يسمح للمئات من العائلات بتوديع قارورات غاز البوتان، كما يسمح هذا المرفق الضروري الهام في تنشيط الحركة التنموية في المنطقة التي تعتمد على الاستثمار، وبشكل كبير في الفلاحة بشتى أنواعها والتجارة والصناعة، لتجعل المنطقة شبه حضرية، في الوقت الذي تشهد المنطقة تطورا وتوسعا في البناء والعمران في السكنات الفردية، خاصة بعد استفادات عديدة من البناء الريفي والهياكل العمومية على غرار الابتدائية و المتوسطة، المركز الصحي والمسجد. هذه المرافق العمومية ساعدت بشكل كبير في تحسين النظام المعيشي اليومي للمواطن. وقد أكد أحد ممثلي القرية أن سكان المنطقة قد عانوا كثيرا من ويلات التزود بالمياه الصالحة للشرب والغاز نظرا لميزة المنطقة بتوسعتها وظروف المعيشية المزرية لسكانها، لأن أغلبهم يعتمدون على تربية المواشي والدواجن والزراعة بأنواعها، في الوقت الذي جفت آبارهم ونقصت مياه السقي، وارتفعت تكاليف الفلاحة فأحالت الكثير منهم على البطالة والاحتياج، مضيفا بقوله إنهم سعوا بمعية المجلس البلدي إلى تحقيق حلم المنطقة في تزويدها بالغاز الطبيعي والذي نزل خبره على السكان كاستقلال جديد. وفي بلدية تالة إيفاسن شمالا بدأ الغاز يشق طريقه نحو منازل المواطنين بتالة حوة على طول 20 كلم، مستهدفا قرابة 150 بيتا ستودع العائلات المقيمة به قريبا معاناة قارورات الغاز، وهذا بعد أيام فقط من وضع نقطة نهاية على مشروع تزويد القرية المجاورة من الشمال أقني حمام. وحسب رئيس البلدية، فإن هناك مشروعا آخر سيوجه إلى قرى أولاد يحيى لعزازڤة، برج بني عبد الله، ولمعاذر، ما سيرفع نسبة التغطية بهذه البلدية إلى 100 بالمائة.