أزيد من 5000 عائلة ستستفيد من الغاز الطبيعي قريبا تواصل سلطات ولاية سطيف تجسيد مختلف البرامج الخاصة بتوسيع شبكة الغاز الطبيعي وتعميمه عبر العديد من المناطق النائية سيما الواقعة بالمنطقة الشمالية. وفي هذا السياق ينتظر أن تشرع مؤسسة سونلغاز في عملية إيصال هذه المادة الحيوية لأزيد من 5000 عائلة تقطن ببلديات عين لقراج، بني شبانة، تالة إيفاسن، بالإضافة إلى العديد من التجمعات الريفية على غرار قريتي أولاد سعدي وأم لعلو، وكانت ذات المؤسسة قد دعت السكان المعنيين إلى التقرب من مصالحها التجارية القريبة من مقر سكناهم من أجل تسديد مستحقات الربط، وذلك بغرض إنهاء هذه العملية في آجالها المحددة. مصالح مديرية الطاقة والمناجم تتوقع ربط أزيد من 30000 عائلة قبل نهاية السنة الجارية، لترتفع بذلك نسبة التغطية على مستوى الولاية إلى 84% وهي أعلى نسبة على المستوى الوطني. وتجدر الإشارة أن عدد العائلات المستفيدة من الغاز الطبيعي كان لا يتجاوز 83116 عائلة على مستوى الولاية خلال سنة 2004 غير أنه وبعد أقل من خمس سنوات، وبالضبط قبل نهاية 2009 قفز العدد المذكور إلى 153236 عائلة، زيادة على الأشغال الجارية لتزويد ما يقارب من 47496 عائلة بالعديد من المناطق النائية منها 12777 عائلة في مرحلتها النهائية عبر بلديات بني عزيز، بوعنداس، عموشة، تالة إيفاسن، بني ورتيلان، وهذا في انتظار ربط العائلات المتبقية والمقدرة ب12374 عائلة موزعة عبر بلديات عين عباسة، ماوكلان، بابور، الدهامشة وغيرها. الاستثمار الاجمالي في قطاع الطاقة والمناجم يقدر بأزيد من 15000 مليون دينار، بلغت فيه مساهمة خزينة الولاية أزيد من 300 مليون دينار، أي ما يعادل 20%، الأمر الذي ساهم بإيصال هذه المادة الحيوية إلى 57 بلدية من مجموع 60 بلدية التي تتكون منها الولاية، وبالتالي لم يبق حاليا سوى ثلاث بلديات سيتم ربطها خلال المخطط الخماسي الجاري 2010 - 2014، مع العلم أن عدد البلديات التي استفادت من شبكة الغاز خلال سنة 1999 كان لا يتعدى ست بلديات. إيصال الغاز الطبيعي لكل البلديات سيساهم في رفع الغبن عن آلاف العائلات القاطنة بالمناطق النائية، ووضع حد لمعاناة سكانها مع قارورات غاز البوتان ومادة المازوت وهما المادتان اللتان تستعملان للتدفئة والطهي، وبالإضافة إلى ذلك فإن وصول الغاز إلى هذه المناطق سيساهم في رفع عجلة التنمية المحلية وفتح أبواب الاستثمار لخلق العديد من المؤسسات التي من شأنها توفير مناصب الشغل للشباب البطال وتحسين مستوى معيشة السكان.